اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق ان الحفاوة السياسية التي لمسها خلال زيارته الى روسيا اظهرت مدى اهتمام روسيا بلبنان.
المشنوق، وفي ختام زيارته لروسيا، لفت الى أن لبنان يعاني منذ سنوات من الارهاب التكفيري، وقال: “أظهر المسؤولون الروس كل الإستعداد لمساعدتنا في هذا المجال، ولا بد من تعاون الجميع مع الجميع لمواجة الإرهاب لانه ينتشر في المجتمعات ويدمرها”.
وأضاف: “لقد بحثنا في التعاون الامني بين البلدين ووضعنا مسودة اتفاقية بين وزارتي داخلية البلدين، ويجري التحضير لتوقيعها”، لافتا الى ان الجانب الثالث من الزيارة يتعلق بالتعاون العسكري بين الجانبين حيث تم وضع لوائح بالاسلحة والاجهزة والاعتدة المطلوب شراؤها من روسيا.
وكشف المشنوق أن نتائج الزيارة ممتازة ولمس دعما وتعاونا وودا روسيا للبنان، لافتا حرصهم على اكتمال النصاب الدستوري في لبنان باعتبار انه لا يجوز ان يبقى موقع رئيسي في احدى الدول العربية شاغرا، والمسؤولون الروس يشجعون على توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس ويشجعون على ان يكون هذا الرئيس معتدلا.
وتابع: “لمست حرصا روسيا على عدم تعرض مسيحيي لبنان لما يتعرضون له في سوريا والعراق، وابدوا استعدادهم لحث الدول على تثبيت الاستقرار في لبنان، لانهم لا يريدون للصراع الاقليمي او الدولي ان يعرض استقرار لبنان للخطر”.
وردا على سؤال حول الموقفين اللبناني والروسي من التحالف الدولي ضد الارهاب، قال المشنوق: “سياسة لبنان قائمة على عدم الانضمام للمحاور، بل البقاء خارجها، لكن هناك عنوانا واحدا لكل التحالفات وهو مواجهة الارهاب، ونحن متفقون على هذا العنوان”.