شدد الرئيس سعد الحريري على إدانة الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني والذي يرمي الى توريط عرسال وأهلها والالتفاف على الجهود الجارية لإطلاق المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية. وقال: “إننا إذ نجدد وقوفنا مع الجيش اللبناني وقيادته في المهمات الموكلة إليه في حماية الحدود من تسلل الإرهابيين وأية مجموعات تعمل على إثارة الفتن، نتوجه بالتحية الى أرواح الشهداء الأبطال الذين يتقدمون خطوط الدفاع عن لبنان وسيادته والعيش المشترك بين أبنائه”.
الحريري، وفي اتصال أجراه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، أضاف: “بلدة عرسال، بما عرف عنها من التزام وطني وقومي وبما تمثله من تضحيات في سبيل قيام الدولة القادرة والعادلة، مدعوة اكثر من اي وقت مضى الى التعبير عن التضامن الكامل مع الجيش ونبذ كل الأصوات التي تريد خلاف ذلك، وتسيء الى عرسال واهلها وتاريخها بمثل ما تسيء الى الدولة ودورها وجيشها”.
وتابع: “انني اتوجه الى اهلي وأحبائي في عرسال الطيبة والصابرة والمؤمنة، وجوب رفع الصوت في وجه كل من تخول له نفسه العبث بسلامة البلدة وكرامتها، اوفتح المنافذ للإرهابيين الذين لا هدف لهم سوى أضعاف الدولة وتخريب الثقة المطلوبة بين الجيش وبين المواطنين”.
واشار الحريري الى أن ان الكمين الأخير الذي نصب للجيش، يحمل بصمات ارهابية واضحة لن تتمكن من أضعاف ثقتنا بالمؤسسة العسكرية الوطنية، وهو سبب جوهري يضاف للأسباب القائمة بدعوة الجيش الى مكافحة الإرهاب وأدواته بكل الإمكانات المتاحة، والقيام بالتحريات والتحقيقات الدقيقة الكفيلة بالوصول الى أوكار المجرمين القتلة ومحاسبتهم، وحماية عرسال وأهلها من مخططات العابثين وقوى التطرف والضلال.