Site icon IMLebanon

“الأخبار”: مربع أمني في باب التبانة

 

ذكرت صحيفة “الأخبار” أنّ الوضع الأمني في طرابلس يتصدره الحديث عن مجموعة أمنية يتزعمها أسامة منصور وشادي مولوي واجهة الاهتمام الإعلامي والسياسي والأمني في طرابلس. ويجري الحديث عن أن المطلوبين للقضاء يديران مجموعة مسلحة في منطقة باب التبانة يتراوح عددها بين 40 و50 مسلحاً، بينهم سوريون، مع احتمال كبير أن تكون المجموعة على ارتباط بتنظيم « داعش» أو «جبهة النصرة».

وبحسب المعلومات المتداولة، فإن مسلحي المولوي ـــ منصور يسيطرون على مربع أمني في محيط مسجد عبد الله بن مسعود، ويحظون بتعاطف وتأييد أبناء المنطقة، ما قد يعرض الخطة الأمنية في المدينة لنكسة قد تؤدي إلى فرطها.

وزاد منسوب القلق لدى الطرابلسيين، مع الحديث عن ارتباط المجموعة بـ«داعش»، كون مولوي الذي أوقف لدى الأمن العام ثم أفرج عنه، كان متهماً بالتواصل مع شخصيات في تنظيم «القاعدة» ، فيما يعدّ منصور أحد أبرز المقربين من الشيخ عمر بكري فتسق، الداعية المعروف الذي أوقف قبل أشهر لدى استخبارات الجيش.

وأكّدت مصادر سياسية وأمنية لـ«الأخبار» أن مجموعة منصور ومولوي موضوعة تحت مجهر الأجهزة الأمنية بشكل دقيق، وأن مربعهما الأمني لا يتجاوز حدود المسجد وجواره، نافية ما أشيع مؤخراً عن فرضهما خوات على المواطنين في المنطقة، لكنها تساءلت عن هوية المصدر المالي الذي يمدّ المجموعة بكل ما تحتاجه، وما هو هدف هذا المصدر من دعمها”؟

وعن كيفية معالجة الأمر، كشفت المصادر عن خيارات عدة، من بينها تسليم أعضاء المجموعة أنفسهم إلى الأجهزة الأمنية، وهو خيار مستبعد حالياً، أو إبعادهم عن المنطقة وهو خيار تجري مناقشته لكنه لم يتبلور جدّياً بعد، أو القيام بعمل أمني يقضي عليها مع ما يحمله ذلك من تداعيات ومخاطر كون المنطقة التي يتمركز فيها هؤلاء ذات كثافة سكانية، أو بقاء الوضع على ما هو عليه إلى أن تحين ظروف مناسبة لمعالجتها.