Site icon IMLebanon

المركزية: معركة عرسال 2 تدق الأبواب والتحضيرات على أشدها

تؤكد أوساط سياسية ودبلوماسية مراقبة لـ”المركزية” ان تطور الأوضاع ومسارها على الساحة اللبنانية وفي البقاع الشمالي تحديداً ان وقائع ومجريات الأمور على الأرض تشير بوضوح الى أن معركة عرسال -2 تدق الأبواب وتقرع الطبول استعدادًا لإطلاق النفير.

وفي حين بات معلوماً عديد القوة التي تحشدها “داعش” و”النصرة” ومن معهما على المحاور الثلاثة للهجوم على عرسال والمراكز العسكرية للجيش اللبناني ومواقع انتشاره على الأرض ونوعية السلاح الذي تمتلك من خفيف وثقيل ومتوسط، تكشف الأوساط ان القوى الأمنية اللبنانية تستعد بدورها لهذه المواجهة التي باتت مفروضة على لبنان بفعل تعثر الوساطات القائمة على خط إطلاق العسكريين المختطفين نتيجة الخلاف القائم في شأنهم بين “داعش” و”النصرة” من جهة والمطالب التعجيزية التي يرفضها التنظيمان والمتعلق منها بالموقوفين في سجن روميه او بتوفير ممرات آمنة لعناصرهما الى قلب مدينة عرسال.

وتقول الأوساط ان القوى الأمنية اللبنانية تسعى ومن خلال المداهمات التي تقوم بها في عرسال المدينة وفي أماكن تواجد النازحين السوريين من داخلها أو في المخيمات المحيطة بها الى توفير ظهير آمن لها يجنبها ما تعرضت له في معركة عرسال الاولى من مفاجآت وخسائر وهي لذلك أوقفت ليل أمس وحده الى جانب من ألقت القبض عليهم من “الدواعش” المعروفين والمشتركين في ارتكابات وجرائم تصفية العسكريين من لبنانيين وسوريين 250 عنصراً وصادرت أسلحتهم.

والى الوضع المحلي الدافع باتجاه الصدام على الأرض في عرسال وغيرها من المناطق في البقاع الغربي او في محافظتي الشمال وعكار تضيف الأوساط لـ”المركزية” ان ومن خلال المظلة الدولية التي لا تزال قائمة لمنع انفلات الوضع الأمني في لبنان يبدو ان هناك حرصاً أممياً ايضاً على التمسك على الأقل بالضوابط القائمة سياسياً وأمنياً وقد ظهر ذلك جلياً في مناقشات مجلس الأمن امس التي تطرقت الى كيفية مساعدة لبنان عسكرياً وأمنياً خلال بحثها الأوضاع القائمة فيه وفي دول والجوار.

وتقول الاوساط نفسها ان هذا الحرص الاممي والدولي على عدم تفلت الأمور في لبنان تعززه وتدفع إليه عوامل عدة في مقدمها الأرضية المطلوبة لإدارات وأجهزة الدول المشتركة في قتال “داعش” خصوصا وان مثل هذا الوجود لطالما كان متوفراً في لبنان ليس لكونه نقطة انطلاق انما ايضاً لانفتاح ساحته وحرية التحرك على أرضه والانطلاق منه وإليه دون عوائق ومعوقات تفتقد إليها دول الجوار وحتى غالبية الدول في منطقة الشرق الأوسط.