شيعت قيادة الجيش وأهالي مدينة صيدا الجندي الشهيد علي احمد حمادي الخراط، وسط حزن وغضب كبيرين، وقد اتخذت قوة من الجيش اجراءات أمنية مشدّدة، فانتشرت منذ الصباح في محيط جامع الشهداء في صيدا.
ولدى وصول موكب التشييع قبل الظهر الى مسقط رأسه في صيدا والى أمام منزل شقيقته علياء، بواسطة سيارة إسعاف تابعة للجيش، حمل على الأكف من قبل رفاق دربه بالسلاح وسط ارتفاع الصراخ ونحيب الأهل والأصدقاء الذين ناشدوا قيادة الجيش “الاقتصاص من المجرمين الكفرة مهما بلغت التضحيات”.
وعند الرابعة من بعد الظهر، نقل الجثمان الى جامع الشهداء، حيث أم المصلين مفتي صور الشيخ مدرار حبال، في حضور شخصيات ورجال دين وفاعليات.
بعدها انطلق موكب الجثمان الى جبانة المدينة في محلة سيروب، وقدمت له ثلة من الجيش التحية العسكرية، وسط صفيرة موسيقية تابعة للجيش.
وألقى باسم وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد نصري عليق كلمة أشاد فيها بمزايا الشهيد الوطنية، مشدّداً على أنّ “دماؤه الطاهرة ستبقى امانة في اعناقنا حتى الاقتصاص من القتلة المجرمين”.
ووضع عليق اكاليل الزهر من قبل كل من وزير الدفاع وقائد الجيش واللواء ابراهيم وقائد وضباط لواء المشاة السادس، كما قلد الشهيد الوسام الاكبر.
إشارة الى انّه لدى وصول الجثمان الى جامع الشهداء استقبل بإطلاق غزير للنار من قبل مسلحين، بعدها ووري في الثرى في جبانة المدينة في محلة سيروب.