رأى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، انه أمام وقفة دول عديدة، لاسيما أوروبية متضامنة لمحاربة داعش والفرق التكفيرية على اختلاف مسمياتها، متسائلا: “لماذا نستثني دولا من هذا التحالف؟ ولاسيما دول المنطقة والتي تنزف دما بسيف جرائم داعش وسواها، لماذا لا تنضم كل الدول العربية إلى هذا التحالف، ولماذا بالأحرى لا تكون الدول العربية مجتمعة ومتفقة هي التي تؤلف التحالف الأول والأقوى لمحاربة هذه التوجهات التكفيرية”.
لحام، وفي خاطرة روحية، شدد على أن موقفا عربيا موحدا سيكون هو الأقوى لبلوغ الهدف المنشود وتحالفا عربيا موحدا متوافقا، سيسجل وقفة تاريخية حضارية في سجلات الدول العربية.
ودعا لحام أئمة ومفتي الدول العربية وبطاركة ورعاة الكنائس المسيحية الى أن يضموا صوتهم إلى هذه الوقفة الموحدة المتوافقة.
وأكد ان هذا الموقف العربي الموحد سيطمئن المسيحيين وباقي الطوائف في المنطقة على مستقبلها. وهو البرهان الساطع القاطع على إمكانية متابعة العيش المشترك المرتكز على المواطنة واحترام الآخر ودينه ومعتقده.
وكشف ان سلسلة من الصلوات ستبدأ في كل كنائس دمشق وبالتناوب، ستكون كل يوم في كنيسة من جميع الطوائف، الساعة السادسة ابتداء من يوم الإثنين المقبل 22 أيلول. وستكون الصلاة الأولى في كاتدرائية بطريركية الروم الكاثوليك في حارة الزيتون – باب شرقي، بمشاركة ومباركة جميع الطوائف المسيحية. وستقام الصلوات يوميا من 22 أيلول وحتى 22 تشرين الأول.