أحمد منصور
تطرّق «الملتقى الاقتصادي الأول في إقليم الخروب» تحت عنوان: «تعزيز بيئة الأعمال في إقليم الخروب» أمس، إلى مشاريع التنمية الممكنة لتطوير المنطقة والاستفادة من مميزاتها الطبيعية. كما تخلل الملتقى الذي عقد برعاية رئيس «اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة اللبنانية» محمد شقير وبدعوة من «جمعية تجار اقليم الخروب» في «فندق غولدن توليب» في الجية، الإعلان عن «إنشاء صندوق دعم الاستثمار في الاقليم».
موارد وطاقات
في هذا الإطار، شدد وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم على أهمية «تنمية منطقة إقليم الخروب، التي تشكل موردا مهما لاقتصادنا الوطني، وبالتالي يجب أن تكون من ضمن أولوياتنا جميعاً»، لافتا الانتباه الى أن «التواصل بين شتى الهيئات والوزارات المعنية سيكون من شأنه تدعيم البيئة الاستثمارية في المنطقة، والاستفادة من الموارد والطاقات المتوافرة لتحويلها إلى منطقة حاضنة للاستثمار وقابلة للتطور والنمو عاما بعد عام».
ونوه حكيم «بالدور الذي تؤديه مؤسسة إيدال لناحية تعزيز الاستثمارات في كل المناطق اللبنانية ومنها إقليم الخروب، حيث إنها ساهمت في إنجاح العديد من الاستثمارات التي فاقت قيمتها العشرة ملايين دولار، كالمنتجع السياحي في منطقة الجية ومؤسسة للأدوية وغيرها، والتي بدورها ساهمت في خلق أكثر من 300 فرصة عمل والارتقاء بالمنطقة سياحيا وصناعيا».
من جهته، رأى رئيس «غرفة صيدا والجنوب» محمد صالح «أن اختيار قضية التنمية الاقتصادية في اقليم الخروب، يدل على إحساس عال بالمسؤولية الوطنية تجاه هذه المنطقة، وتجاه دورها المحوري في عملية النهوض الاقتصادي للوطن، ولا سيما لقضاء الشوف ومحافظة جبل لبنان».
وأوضح رئيس «جمعية تجار اقليم الخروب» أحمد علاء الدين أن «التنمية الاقتصادية التي نعلن انطلاقتها، هي عملية ثورية يشترك في تنفيذها كل مكوّنات المجتمع المدني، ضمن رؤية واضحة المعالم، محددة الأهداف».
قلب الاقتصاد
وأكد رئيس «اتحاد تجار جبل لبنان» نسيب الجميل أن «الجبل هو قلب الاقتصاد اللبناني»، مطالباً «بتشكيل لجنة من فعاليات الجبل السياسية والاقتصادية لوضع مخطط لإعادة النهوض بالجبل على كل المستويات».
ولحظ رئيس «جمعية الصناعيين اللبنانيين» فادي الجميل أن «انعقاد هذا الملتقى الاقتصادي في خضم أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية تعصف بالوطن، مهددة استقراره ونموه ودوره الريادي، يشكّل تحدياً كبيراً، ممزوجاً بالأمل والايمان».
وقال نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب: «حسناً فعلت جمعية تجار إقليم الخروب في إطلاق مثل هذا الملتقى الاقتصادي لما يختزنه الإقليم من قدرات بشرية وعلمية».
الفئة «ج»
في السياق نفسه، ذكّر رئيس مجلس ادارة «المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان» (ايدال) نبيل عيتاني بأن «المؤسسة منذ إنشائها في العام 1994، سعت ولا تزال إلى المساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المناطقية»، مشيرا إلى «تصنيف معظم بلدات الاقليم ضمن الفئة «ج» التي تحظى بالحدّ الأقصى من الحوافز مقابل الحدّ الأدنى من المعايير»، موضحا أن «ايدال أولت منطقة إقليم الخروب اهتماما كبيرا، من خلال تخصيصها بالعديد من المشاريع منها مشروع المدينة الصناعية في القريعة، كذلك منطقة التكنولوجيا الرقمية BETZ في الدامور».
بدوره أعلن الأمين العام لـ«تيار المستقبل» أحمد الحريري عن إنشاء «صندوق دعم الاستثمار في إقليم الخروب» بمبادرة من القطاع الخاص وبمساهمة من «تيار المستقبل» «الذي سيكون داعماً أساسياً لهذا الصندوق الذي سيسخر أعماله لخدمة أهلنا وأحبائنا في إقليم الخروب»، مؤكدا أن «إنجاح أعمال هذا الصندوق الاستثماري هو مسؤولية مشتركة بيننا جميعاً، كي يكون له إخوة في كل المناطق اللبنانية».
مبادرات إنمائية
أما شقير فلفت الانتباه إلى «ان القطاع الخاص العصب الحقيقي للاقتصاد لم يعد يعتمد إلا على قواه الذاتية التي تتجلى من خلال مبادرات إنمائية نابعة من الحاجات المحلية وقوة دفع ذاتية اقتصادية». وأكّد ان «الأزمة الاقتصادية ستتفاقم اذا لم يتم انتخاب رئيس للبلاد يعيد الثقة: ثقة المواطن في دولته، وثقة المستثمر المحلي والأجنبي باقتصاد لبنان».
كما قدم رئيس «إدارة التطوير وريادة الأعمال» في «بي اي استراتيجيا» عماد حمدان شرحا مفصلا حول الصندوق الاستثماري، وعقدت جلسات عمل.