عد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، توصل حكومته إلى اتفاق مع تحالف شركات فرنسية ويابانية وكورية ومغربية من أجل إنشاء محطتين كهربائيتين ضخمتين في مدينة آسفي «محطة أساسية في مجموع المشاريع الحكومية التي جرى الاشتغال عليها في الفترة السابقة».
وأشار ابن كيران، خلال اجتماع مجلس الحكومة أول من أمس، إلى أن توقيع اتفاقية إنشاء المحطتين الكهربائيتين الجديدتين، اللتين ستكلفان 2.8 مليار دولار وتوفران 25 في المائة من الاستهلاك المغربي من الطاقة الكهربائية، يكتسي دلالات سياسية كبرى كونه يأتي ثمرة للمخطط الذي وضعته الحكومة من أجل إنقاذ المكتب الوطني للكهرباء، وهو الهيئة الحكومية التي تحتكر إنتاج الكهرباء ونقلها في المغرب، مشيرا إلى أن هذا المخطط ساهم في تعزيز ثقة المؤسسات الدولية في المغرب ومدى وفائه بالتزاماته.
وقال ابن كيران إن «الحكومة عندما تمتلك الشجاعة والجرأة الاقتصادية وتتحرر من الخوف وتقدم على اتخاذ القرارات اللازمة فإن ثمارها تظهر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما أدى إلى التسريع بهذا المشروع الذي انتظر منذ سنوات، والذي سيحفز على قدوم مشاريع استثمارية كبرى في المستقبل بفضل نمو ثقة الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين على المستوى الخارجي في بلادنا».
وأكد أن الحكومة مدعوة بمختلف قطاعاتها إلى الاستمرار في هذا النهج بما ينفع المواطنين وعدم الالتفات إلى ما قد يصدر من تشويش، مؤكدا في الوقت نفسه أن ما يصدر في الإعلام هو جزء طبيعي من الممارسة الديمقراطية، فحرية الإعلام مكون أساسي في التطور الديمقراطي والمؤسساتي للبلدان. وأشار في الوقت نفسه، إلى أن ما حفز على الانتقال إلى مثل هذه المشاريع هو ما برز في الآونة الأخيرة من مؤشرات اقتصادية إيجابية صادرة عن مؤسسات خارجية مستقلة.