أكد الرئيس سعد الحريري في بيان، أنّ “احداً من اللبنانيين، في أيّ موقع كان، لا يمكن أن يجاري في الأسف والنقمة والوجع، نقمة ووجع الأمهات والآباء والأهل، تجاه استشهاد أولادهم وتلك القرابين التي يقدمونها في مواجهة الإرهاب وقوى الفتنة والضلال فداء للبنان وكرامته ووحدة بنيه”.
وقال: “إنّ الجمرة لا تحرق إلا مكانها، كما يردّد أهالي العسكريين المخطوفين، وهذا أمر صحيح وواقعي، مهما عبرنا عن مشاعر الغضب والاستنكار وتكررت الدعوات الى التهدئة وضبط النفس”.
وأضاف الحريري: “في هذه الساعات الحزينة، أتوجه بأحرّ العزاء وأصدق عبارات التضامن، من أهلنا آل حمية، الذين يتوحدون في مسيرة التضحية مع الأخوة الكرام من آل السيد ومدلج والخراط وضاهر، وعشرات الشهداء الأبطال الذين قضوا في معركة التصدي للإرهاب والمتلاعبين بوحدتنا الوطنية”.
وأوضح أنّ “اجتماعنا على درء الفتنة، مسؤولية تعلو على أيّ اعتبار آخر، بل هو واجب شرعي ووطني، لا مفر أمامنا جميعاً من الدعوة إليه والالتزام به”.
وأشار الحريري إلى أنّ “المجموعات الإرهابية التي تتخذ من خطف أبنائنا العسكريين وسيلة للضغط على الحكومة والدولة والجيش، تريد للمسلمين في لبنان أن يسقطوا في الفتنة، وأن يتبارزوا في التحريض على إثارة المشاعر والعصبيات، وهو ما يجب أن يحملنا على التنبه والوقوف وراء الجيش والقوى الأمنية في ملاحقة بؤر الارهاب والتطرف وتفويت الفرصة على المتلاعبين بوحدة اللبنانيين والنافخين في رماد الفتنة”.
وختم: “رحم الله شهداء الجيش، وحمى الله لبنان من كل شر”.