Site icon IMLebanon

صراع بين الأطراف العرب والاقليميين خلّف تأثيراته في عرسال وسلام سيطلب دعوة مجلس الامن إلى الإنعقاد

 

دفعت خطورة الوضع في عرسال ومحيطها رئيس الوزراء تمام سلام إلى اتخاذ قرار بتوجيه طلب اليوم لدعوة مجلس الأمن إلى الإنعقاد، بعدما بدا أن المهل التي كانت مطاطة أخذت تقصر أكثر فأكثر ومنسوب التوتر يتصاعد بسرعة وعلى نحو دموي أوقع من الجيش ثلاثة شهداء، اثنان منهم بتفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية والآخر إعداماً، في موازاة سعي المسلحين إلى الإحتفاظ بسيطرتهم على ممرات آمنة بين عرسال وجرودها وصولاً إلى منطقة القلمون السورية، بعدما كان الجيش أعلن عزل عرسال عن الجرود.

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “النهار” ان الموفد القطري الموجود في لبنان منذ يوم امس اصطدم بواقع كون “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” يقاتلان معا في الميدان ويتواجهان في المفاوضات.

وأفادت المعلومات بأن صراعا خفيا بين الأطراف العرب والاقليميين قد استجد وخلف تأثيراته في عرسال، كما ظهرت معالمه في تحرك “داعش” ضد أكراد سوريا والتحرّك في القنيطرة مما تسبب بالتوتر في منطقة شبعا.
وقالت: “إن الجيش يستمر في تطبيق القرار السياسي لمجلس الوزراء بفصل عرسال عن المرتفعات، بينما يتمسك المسلحون بإبقاء الممرات مفتوحة، مع العلم أن هؤلاء يسيطرون على المؤن والوقود من أجل أعمالهم العسكرية على حساب اللاجئين وأهالي عرسال. وأضافت أن التوتر بدأ أمس عندما تعرضت مواقع الجيش لاعمال قنص من مسافات تراوح بين 500 و1500 متر مما يدل على حيازة المسلحين أسلحة متطورة.

إلى ذلك، ذكرت “النهار” ان الرئيس سلام سيطلب اليوم دعوة مجلس الامن إلى الإنعقاد للبحث في التطورات في منطقة عرسال بعد استشهاد العسكريين وجرح آخرين وسط تصعيد لافت من المسلحين في جرود عرسال.

وتأتي هذه الخطوة قبل 48 ساعة من سفر رئيس الوزراء الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة حيث من المقرر أن يطرح قضية اللاجئين السوريين في لبنان، ومن هناك سيوجه نداء الى المجتمع الدولي فحواه أن لبنان لم يعد يستطيع تحمّل أعباء هذه القضية، خصوصا أن الدول المانحة لم تف بسوى 17 في المئة من التزاماتها، مشددا على ان الدعم يكون بالفعل وليس بالكلام. كما سيشدد على أهمية انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقد تلقى الرئيس سلام امس اقتراحا من رئيس كتلة نواب حزب الكتائب سامي الجميل حمله وزراء الكتائب، لعقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم من أجل متابعة تطورات عرسال، وسيدرس الاقتراح في ضوء المشاورات التي سيجريها. أضف أن مجلس الأمن المركزي دعي الى الانعقاد اليوم لعرض الأوضاع واتخاذ قرارات في شأنها.