كشف مصدر مطلع في “الجيش السوري الحر” أنّ “حزب الله” والنظام السوري يسوقان عبر قضية الجنود اللبنانيين المختطفين أن تنظيم “داعش” يسيطر على جرود منطقة القلمون، بهدف استدراج ودفع قوات التحالف الدولي لشنّ غارات جوية على المنطقة عند بدء الحرب على “داعش”، ما يسمح للحزب وللنظام بالإستفادة من هذا الواقع، بعدما فشلوا في إحكام سيطرتهم على القلمون وباتوا مهددين في المواقع المتواجدين فيها حالياً.
وأفاد المصدر في حديث لصحيفة “عكاظ”، أن المجموعات المعارضة الموجودة في القلمون تتمثل في المجموعة الأكبر وهي القوات التي تنتمي للجيش الحر، وأن معظم المعارك في القلمون تخوضها مجموعات الجيش الحر التي نجحت في تكبيد الحزب والنظام خسائر كبيرة، خصوصاً في الشهرين الماضيين.
ولفت الى أنّ هناك مجموعة تنتمي لـ”جبهة النصرة” وهي من المقاتلين السوريين ويقودهم شخص معروف باسم أبو مالك، فيما المجموعة الثالثة تدعي انتمائها لـ”داعش” لتأمين الحماية لها بعدما ثبت تعاملها مع النظام و”حزب الله” في معارك القصير والقلمون، ويأتي اعتقال عماد جمعة قائد هذه المجموعة من قبل الجيش اللبناني في سياق هذا السيناريو لصناعة داعش في القلمون.
وأكّد المصدر ذاته أنّ القلمون لم تسقط، وأن كلّ ما جرى هو عبارة عن انسحاب تكتيكي للجيش الحر من أحياء المدن باتجاه الجبال، وهو ما تأكّدت صوابيته في الأشهر القليلة الماضية.