أوضح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنّ الخطر على لبنان في الدرجة الاولى هو بسبب الانحلال الدستوري الذي بدأ مع تعطيل الانتخابات الرئاسية ومنع المجلس النيابي من التشريع الا في حالات الضرورة القصوى، وممارسة الحكومة لمهامها بالحد الأدنى، إضافة إلى المخاطر الأمنية، ما سيتسبّب بإضرار لبنان بمكوناته كافة ويؤدّي الى تفجّر الوضع فيه.
كلام جعجع جاء خلال حديث لصحيفة “القبس” الكويتية، حيث لفت الى أنّ لبنان أمام استحقاق الانتخابات النيابية في غضون الأشهر القليلة المقبلة، والحكومة لغاية الآن اقترفت ثغرتين: الأولى، أنّ دعوة الهيئات الناخبة لم تتمّ في الوقت القانوني، والثانية، أنّه لم يتم حتى الساعة تشكيل الهيئة المشرفة على الانتخابات، ممّا يعني أنّ حصول الانتخابات بات أمراً صعباً، وحتى لو حصلت سيكون مشكوكًا بأمرها.
وأكّد ردّا على سؤال أنّ اعتراضه على العماد ميشال عون في وصوله للرئاسة ليس لشخصه، وإنّما بسبب مشروعه السياسي الذي التزم به في السنوات الثماني الأخيرة والذي يعتبره مدمرًا للبنان، مشددًّا في المقابل على استمراره في الترشح، إلا في حال التوافق على مرشح ثالث.
جعجع رفض تقصير المهلة الرئاسية رفضًا قاطعًا، لأنه ممنوع المسّ بولاية الرئيس وكأنّها ولاية مدير عام، وسأل: “هل ما لا يصحّ على السنوات الست يصح على سنتين”؟
عن التسلّح قال جعجع: “إنّ هذه الدعوة مجرد عملية استعراضية داخلية أكثر منها عملية تسليح جدي للدفاع عن النفس”، مشيرًا الى أنّ ما يجري محاولة تعويم سياسي لفرقاء “8 آذار” لغش الناس واظهار أنفسهم بمظهر المدافعين عن المسيحيين في تلك المناطق، بينما من يدافع عنهم حقيقة هو الجيش والدولة اللبنانية.
