أشارت مصادر اشتراكية لصحيفة ‘المستقبل” إلى أنّ رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط يستشعر الخطر الذي يمكن أن تتعرّض له قرى منطقة وادي التيم والعرقوب لاستكمال سيطرة التكفيريين على طول الحدود من الجولان حتى بلدة شبعا، لذا جاءت زيارته الى هذه المناطق بهدف التأكيد على التلاحم بين أبناء المنطقة الواحدة لمواجهة خطر التكفيريين.
ما يخشاه جنبلاط، بحسب المصادر، هو أن تصبح القرى في منطقة العرقوب خطوط تماس وهذا ما يرفضه، ويسعى الى عدم استعمال أهل المنطقة وقودًا للحرب الدائرة في المنطقة، خصوصًا وأنّ التحالف الدولي لمحاربة الارهاب و”داعش” والحرب المرتقبة ومشتقاتها في سوريا ستترك تداعيات غير معروفة النتائج على الساحة المحلية.
وإذ اعتبرت المصادر أن الدخول في تكهّنات حول التداعيات التي يمكن أن تتأتى عن هذه الحرب على الساحة اللبنانية صعبة على ضوء سقوط الحدود الجغرافية بين الدول، فإنّ من المؤكّد أنّ لبنان معرّض للمزيد من الاهتزازات الأمنية، لذا المطلوب وضع الخلافات السياسية جانباً والوقوف صفاً واحداً خلف الدولة وحدها ومؤسساتها الشرعية وفي مقدّمها الجيش اللبناني، لأنه وحده الضامن والحامي، مشدّدة على رفض جنبلاط المطلق لمبدأ الأمن الذاتي والتسلّح.
وتهدف زيارة جنبلاط وفق المصادر الى “تبريد الرؤوس الحامية”، ودعوته ستكون واضحة للجميع بضرورة التمسّك بمشروع الدولة ومؤسساتها والتأكيد على دور الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب.