Site icon IMLebanon

“الأخبار”: “النصرة” تهدّد باحتلال عرسال وبيان لـ”داعش” في الساعات المقبلة يهدد بذبح عسكري جديد

 

نقلت صحيفة “الأخبار” معلومات مفادها بأن “جبهة النصرة” لا تحتجز العسكريين المخطوفين في مغاور في الجرود، بل في منزل من طبقتين يقع على أطراف بلدة عرسال بالقرب من المخيم المعروف بـ”مخيم النَوَر”.

وذكرت المعلومات أن المنزل نفسه استُخدم سابقاً لاحتجاز صحافيين غربيين خطفوا في سوريا وأُطلقوا مقابل مبالغ مالية. وحينذاك لعب نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي والشيخ مصطفى الحجيري دوراً بارزاً في إيصال الفدية إلى الخاطفين وتسلما المخطوفين ونقلاهم إلى عهدة فرع المعلومات.

وتكشف مصادر في المعارضة السورية لـ”الأخبار” أن “النصرة” عاودت التهديد باقتحام عرسال مرة جديدة في حال لم يُستجب لمطالبها. وتلفت المصادر إلى أنها لن تكتفي بالضغط عبر قتل جنود الجيش فحسب، لكون قيادة النصرة باتت ترى أن الوضع الميداني يجري لمصلحتها.

وتشير المصادر نفسها إلى أن أمير “النصرة” في القلمون أبو مالك التلّي رفض وساطة مشايخ لبنانيين طلبوا إليه التراجع عن قتل العسكري محمد حمية، كما رفض الطروحات التي عرضوها للتدخّل في المفاوضات لاعتباره أن «أفق أي تفاوض مُقفل مع الحكومة اللبنانية بسبب ضغط حزب الله». ورغم أن مسلحي جرود عرسال فقدوا حرية الحركة بين الجرود والبلدة، إلا أنهم يصعّدون من نبرة التهديد. فطوال اليومين الماضيين، كانوا يقولون للذين يتواصلون معهم إنهم يعدون العدة لتنفيذ عمليات ضد الجيش اللبناني، سواء في محيط عرسال أو في مناطق لبنانية بعيدة عن خطوط التماس البقاعية.

وتأتي العبوة الناسفة التي استهدف معسكراً تابعاً لحزب الله في بلدة الخريبة البقاعية في سياق الحرب التي تُعلنها «النصرة» ضد لبنان. وقد تبنّت النصرة العملية التي أدّت إلى سقوط عدد من الجرحى نتيجة انفجار العبوة الناسفة التي زُرعت إلى جانب الطريق، وأعلنت أنها سُتصدر تسجيلاً مصوّراً للحظات الأولى للتفجير.

على خط مواز، ذكرت مصادر مقربة من “داعش” في القلمون أنّ التنظيم سيخرج في الساعات المقبلة ببيان يهدد بذبح عسكري جديد، إن لم يكن عناصره قد ذبحوا أحداً بعد، لمراكمة الضغوط على الحكومة والشارع اللبناني على حدّ سواء. أما ما تردد عن قتل “النصرة” العسكري المخطوف علي البزال الذي ظهر في التسجيل المصوّر مع الشهيد محمد حمية، فقد نفت مصادر “النصرة” ذلك، مشيرة إلى أن الأمر في يد أبو مالك الذي يبدو أنه استمهل في ذلك مانحاً فرصة جديدة للحكومة اللبنانية”.

من جهة أخرى، نفت مصادر معنية بالمفاوضات أن يكون رجل الاعمال السوري جورج حسواني معنياً بملف المفاوضات أو أنه يتواصل مع الدولة القطرية ومع الخاطفين.