سامر الحسيني
أوصى المشاركون في ختام أعمال «مؤتمر النبيذ اللبناني الثاني» بـ«استخدام التقنيات الحديثة في الترويج للنبيذ اللبناني: وسائل التواصل الاجتماعي، أندية النبيذ والتجارة الالكترونية، الافادة من الفوائد الصحية للنبيذ، تشجيع وتنظيم سياحة النبيذ. اعتماد مبدأ إعطاء قيمة مضافة في تسويق النبيذ اللبناني: تاريخ النبيذ، القيَم الانسانية للنبيذ اللبناني».
فمن عاصمة الخمر عروس البقاع مدينة زحلة، وبرعاية المدير العام لـ«المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ» جان – ماري أوران، اختتم المؤتمر الذي نظمته وزارة الزراعة بالتعاون مع جامعة الروح القدس – الكسليك خلال احتفال في باحة الجامعة – فرع زحلة، وأذيعت توصيات المؤتمر الذي استمر من 16 أيلول الجاري إلى 19 منه.
وتلت رئيسة مصلحة الأبحاث في وزارة الزراعة الدكتورة مريم عيد التوصيات، التي ركزت على أربعة عناوين رئيسية، فإضافة إلى «الترويج والتصريف»، أوصى المشاركون بـ«تنمية القطاع» عبر «تنظيم قائمة خبراء النبيذ في لبنان: إنجاز آلية تهدف الى تنظيم تسميات المنشأ والعلامات الجغرافية، تشجيع منتجي النبيذ على الاندماج في أنظمة ادارة وتحسين مثل برامج الاستدامة في قطاع النبيذ او الأيزو، دعم المعهد الوطني للكرمة والنبيذ، تأمين قاعدة معلومات إحصائية حول النبيذ اللبناني وتحديثها دورياً، الإفادة من خبرات الدول الأخرى والمنظمات ذات الصلة بالنبيذ، تحديد لائحة أصناف عنب النبيذ اللبناني لإدراجها ضمن الأصناف المعترف بها لدى المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ».
وفي ما يتعلق بـ«البيئة والجودة»، تناولت التوصيات نقطتين: «أولاً تعزيز البحث العلمي الخاص بقطاع النبيذ: وضع وتنفيذ لائحة دورية بالأبحاث اللازمة، تشجيع مشاركة باحثين لبنانيين في المؤتمرات العالمية، تفعيل مشاركة لبنان في اللجان الفنية التابعة للمنظمة الدولية للكرمة والنبيذ، التنسيق العلمي بين المعنيين من إدارات عامة ومؤسسات وجامعات ومراكز البحث العلمي والخبراء». و«ثانياً السهر على ضمان جودة النبيذ اللبناني: العناية بالكرمة باعتماد نظم المكافحة المتكاملة، التزام المعايير المعتمدة في الزراعة والإنتاج».
أما عن «المواصفات والتجارة»، فأبرزت التوصيات أهمية «جمع التشريعات التي تنعكس انعكاسا مباشرا أو غير مباشر على قطاع النبيذ للاطلاع عليها ونشرها وتحديث اللازم منها، تحديث المعايير وإصدار القواعد الفنية اللازمة، توفير الولوج إلى المعلومات حول الأسواق العالمية».
حضر حفل الاختتام وزير الزراعة اكرم شهيب ممثلا بأنور ضو، كما حضرت مديرة الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية السفيرة دونا بركات الترك ممثلة الوزير جبران باسيل، وشارك في الحفل النائبان طوني ابو خاطر وأمين وهبي، رئيس بلدية زحلة – معلقة المهندس جوزيف دياب المعلوف.
وأجمع مختلف منتجي النبيذ في لبنان على أهمية زيادة الصادرات من النبيذ اللبناني، والأهم ما أكده جورج نعيم وهو من منتجي النبيذ، أن المؤتمرات الرعائية الرسمية تعمل على تنظيم قطاع النبيذ، والحد من العشوائية التي تحيط به وإنتاجه، عدا ما تشكله الأيام الترويجية العالمية والمؤتمرات من حافز أساسي في دفع منتجي النبيذ في لبنان الى المنافسة في عملية التصنيع وتطويرها.
ووصف الوزير السابق سليم ورده وهو من منتجي النبيذ، صناعة النبيذ بـ«المفخرة الوطنية». وأبرز أوران «أهمية لبنان وقطاع النبيذ فيه على الصعيد الدولي». أما الترك فأكدت أن «وزارة الخارجية والمغتربين تولي اهتماما خاصا للتعريف والتسويق لكل المنتجات اللبنانية من خلال ديبلوماسية اقتصادية فعالة بالتعاون مع كل القطاعات المنتجة».
وأشار المدير العام لوزارة الزراعة نائب الرئيس في المنظمة الدولية للكرمة والنبيذ لويس لحود، باسم شهيب إلى أن «وجود وفد المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ بيننا للسنة الثانية، أبلغ اعتراف دولي وعالمي بمجهود لبنان في هذا القطاع».