التقى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف في نيويورك، حيث تعقد اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وتطرق الجانبان إلى ضرورة التعاون من أجل الأمن الإقليمي في مواجهة التنظيمات المتطرفة، ولا سيما تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وأشار ظريف الى أن اللقاء الأخير فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وقال: “إننا ندرك الأهمية والطابع الحساس لأزمة “داعش” الحالية في العراق وفرصة مواجهتها، ونعتقد تالياً أنه ينبغي تفادي الأخطاء السابقة لمواجهتها بنجاح”.
من جهته قال الفيصل: “إن الرياض تتحسس خطر المرحلة والأزمات التي تمر بها المنطقة”، آملاً “أن الاستفادة من أخطاء الماضي للتمكن من تجاوز الأزمات الحساسة، خصوصاً وأن الرياض وطهران بلدان هامان في المنطقة والتعاون بينهما يساعد على استقرار المنطقة وأمنها”. وقال وزير الخارجية السعودي “إن اللقاء المقبل سيكون في السعودية”.
ظريف تباحث أيضاً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الأخطار التي يشكلها تنظيم “داعش” وفق ما أفاد دبلوماسي كبير في الخارجية الأميركية.
وتركزت المحادثات على الخطة الأوروبية بشأن البرنامج النووي الإيراني وما ينبغي عمله بعد التقدّم المنجز. وأشار كيري بعدها أن “الأوان قد حان لإحراز المزيد من التقدم”، مشدداً على أنه ينوي ذلك مع نظيره الإيراني.
وقال الدبلوماسي الأميركي إن كيري وظريف ناقشا “الخطوات التي أنجزت والعمل الذي ما زال يتعين القيام به” لحل هذا الملف قبل حلول مهلة 24 تشرين الثاني المحددة للتوصل إلى اتفاق.
وكان كيري أعلن الجمعة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أن لإيران “دوراً” تلعبه في محاربة تنظيم “داعش”.
وسجل في نيويورك لقاء جمع كيري ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، كما بحث كيري مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي التعاون الدولي من أجل محاربة “داعش”، بحسب مسؤول أميركي رفيع المستوى، قال: “إن اجتماعات أخرى ستعقد بين كيري ولافروف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة للبحث في هذه المسألة”. وأفاد المصدر أن الولايات المتحدة ترحب بكل مساهمة في هذه الحرب.
ويعقد كيري الإثنين لقاءين مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والبريطاني فيليب هاموند للبحث في الموضوع نفسه.