أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في ضوء التطورات الامنية الاخيرة والاكثر من خطرة التي تعيشها المنطقة، على ضرورة ان تلزم وتفرض على كل الافرقاء والكتل النيابية وعلى اختلاف انتماءاتها السياسية الاتفاق سريعا على انتخاب رئيس للبلاد.
بري، وفي حديث لصحيفة “النهار” وصف الجو بـأنه ايجابي، مشيرا الى ان تحديد موعد الجلسة العامة لن يستغرق وقتا طويلا على ان تسبقه طبعا دعوة هيئة مكتب المجلس لوضع جدول أعمال الجلسة.
وتوقع ان يوجه الدعوة فور عودة رئيس الوزراء تمام سلام من نيويورك، كاشفا عن اجتماعات اخرى ستعقد بين وزير المال علي حسن خليل والنائب جورج عدوان لاستكمال البحث في التفاصيل.
وأضاف ان الأولوية ستكون لملف السلسلة فضلا عن مواضيع اخرى ستعرض على الهيئة العامة لها الاولوية ايضا مثل الاوروبوند وسلسلة الرتب والرواتب وقانون الايجارات وترميم قانون الانتخاب.
الى ذلك، ذكرت صحيفة “الجمهورية” ان برّي اشار أمام زوّاره الأحد الى انّ الأجواء إيجابية حيال معاودة عقد الجلسات التشريعية، ولكنّ الأمور ما تزال تحتاج إلى متابعة عبر بعض الاتصالات، وفورَ الانتهاء منها سيدعو هيئة مكتب المجلس الى الاجتماع لتحديد جدول الأعمال للجلسة التي يمكن أن يدعو إليها، وسيتصدّره موضوع سلسلة الرتب والرواتب، متوقّعا أن يعالج ملفّ التشريع خلال هذا الأسبوع.
وأكّد برّي أنه سيلتقي رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة قريباً ليستمع منه الى المبادرة التي أطلقتها قوى 14 آذار قبل أسابيع حيال استحقاق الانتخابات الرئاسية.
وردّاً على سؤال، قال برّي”أتوقّع أن يكون مصير جلسة انتخابات الرئاسة الرقم 13 المقرّرة غداً كمصير سابقها، فلا تقدُّم حصل حتى الآن في اتّجاه الاتّفاق على انتخاب رئيس جمهورية جديد، مع العلم أنّني وفي ضوء التطوّرات الخطيرة التي تشهدها المنطقة أرى ما يُلزم جميع القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها بالاتّفاق سريعاً على انتخاب رئيس جمهورية، خصوصاً أنّ لبنان في أوضاعه الحالية ما يزال أفضل بكثير من الدول”.
وعمّا تردّد من أنّ البعض يطرح فكرة انتخاب رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون رئيساً للجمهورية لمدّة سنتين،لفت برّي الى ان احدا لم يفاتح في أمر كهذا، وقال: “لا يمكن المسيحيين أن يقبلوا به رئيسا”.