رأت مصادر سياسية ان ما جرى في اليمن يشبه الى حد بعيد اتفاق الدوحة في لبنان الذي فرض بحكم الامر الواقع بعد استيلاء طرف معين على العاصمة وحمل الفريق الآخر على الموافقة على التسوية بشروطه موضحة ان سقوط صنعاء شكل ضربة مباشرة للامن السعودي.
المصادر، وفي حديث لـ”المركزية، استغربت الحديث عن توافق على هذا السيناريو سائلة اي اتفاق هذا الذي يعلن فيه احد الطرفين هزيمته؟ واعتبرت ان موعد اللقاء بين وزيري خارجية البلدين الامير سعود الفيصل ومحمد جواد ظريف حدد مسبقا، وليس مرتبطا في اي شكل بالوضع اليمني، مؤكدة ان الحوثيين حتى ولو توقفت غزوتهم عند حدود السلطة الا ان لهم شروطا تبدأ من رئيس الحكومة الى الحقائب الوزارية وغيرها، واصفةً اتفاق “السلم والشراكة الوطنية” باتفاق الهزيمة للاخوان المسلمين ومن يناصرهم.
واستبعدت وجود انعكاسات للقاء الفيصل – ظريف، على المستوى اللبناني الداخلي، معتبرة ان العمل الجاري على الخرائط والتغيير الديموغرافي ابعد بأشواط من لقاءات واجتماعات ثنائية او ثلاثية، مشددة على ان الجانب الايراني رد في اليمن على انضواء السعودية في محور التحالف الدولي وموافقتها على تدريب الجيش السوري الحر.