أعلن البنتاغون أن الجيش الاميركي ودول حليفة شنوا للمرة الاولى غارات على مواقع لتنظيم “الدولة الاسلامية” في سوريا.
المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي قال في بيان “استطيع ان اؤكد ان الجيش الاميركي وقوات الدول الشريكة قاموا بعمل عسكري ضد ارهابيي الدولة الاسلامية في سوريا بواسطة مقاتلات وقاذفات وصواريخ عابرة للقارات توماهوك”.
ولم يوضح البيان المكان الذي استهدفته الضربات، ولكن حسب صحيفة نيويورك تايمز فان الرقة التي هي مركز سلطة الدولة الاسلامية قد استهدفت وكذلك الحدود بين سوريا والعراق.
كذلك لم يوضح البيان اي شيء عن الشركاء الذين تم الحديث عنهم ولكن دائما وحسب نيويورك تايمز فان “عدة دول عربية حليفة شاركت في الغارات”.
واشار بيان المتحدث باسم البنتاغون الى ان “قرار شن هذه الضربات اتخذ في وقت سابق (الاثنين) من قبل قيادة المنطقة العسكرية الوسطى المكلفة العمليات في هذه المنطقة بموجب الاذن الذي اعطته لها القيادة العليا (الرئيس باراك اوباما)”.
واتصل الرئيس الأميركي باراك اوباما برئيس مجلس النواب جون بوينر ليضعه بتفاصيل الضربات.
من جانبه قال مسؤول أميركي الأثنين إن شركاء من الدول العربية يساعدون في الهجمات الجوية الجارية ضد أهداف “داعش” في سوريا.
وعلم ان الدول العربية المشاركة في الضربات الجوية ضد “داعش” في سوريا هي السعودية والامارات والاردن والبحرين، فيما لم يتم تأكيد إذا كانت مشاركة قطر على المستوى العسكري المباشر، في حين أن تركيا لم تشارك نهائيا بالعمليات.
ذكرت وكالات أجنبية ان 20 غارة شنها الطيران الاميركي مع الحلفاء ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، ما أدى الى مقتل العشرات من المتطرفين .
وأشار ناشطون إلى أن مقر حاكم الرقة قد دمر بالكامل في ظل تصريحات لمسؤول أميركي أشار فيها إلى ان اغلب الاهداف التي ضربت الليلة في سوريا كانت مبان.
وأوضح المرصد السوري أن الغارات استهدفت الرقة معقل الدولة الإسلامية فضلا عن منطقة الحدود العراقية وإمدادات الأسلحة وتناقل البعض ان القصف طال “تل أبيض” الحدودية مع تركيا.
كما تحدث ناشطون عن انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة الرقة منذ بدء سلسلة من الهجمات الجوية على المدينة.
ونشر ناشطون ما يعتقد أنه شريط يظهر بدء العمليات ضد “داعش” في سوريا وشريطاً آخر عن بقايا صاورخ أميركي قرية كفردريان في ريف إدلب الشمالي.
تزامنا أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الجانب الأميركي أبلغ مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بأنه سيتم توجيه ضربات لتنظيم “داعش” في الرقة، الا ان واشنطن نفت إبلاغ دمشق نيتها قصف مواقع داعش في سوريا.
الى ذلك، اكد الاردن مشاركته في الغارات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ليل الاثنين الثلاثاء على مواقع لتنظيم داعش في سوريا، معتبرًا أنها “جزء من القضاء على الارهاب في عقر داره”.
وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والناطق الرسمي بإسم الحكومة الاردنية محمد المومني: “نعم شاركنا وهذه المشاركة تأتي كجزء من القضاء على الارهاب في عقر داره”.
في المقابل، أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون أن بلاده ليست مشاركة في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على أهداف للدولة الإسلامية في سوريا. الا أن وزارة الدفاع البريطانية لفت الى أن المناقشات جارية بشأن الضربات الجوية في سوريا ولم يتخذ قرار بعد.