أوضح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنّ المسيحيين والمسلمين في لبنان يشكلون عائلة واحدة، مشيرًا الى أنّ اللبنانيين اليوم أمام الحفاظ على ثقافتهم المشتركة في خضمّ الإنقسامات الداخلية والتحديات الخارجية.
كلام الراعي جاء أثناء زيارة قام بها الى دار الفتوى لتهنئة المفتي عبداللطيف دريان بتنصيبه مفتٍ جديد للجمهورية اللبنانية، حيث أشار الى أنّ الأزمات الإقتصادية والإجتماعية شوّهت روح الإنسان اللبناني ونمّت روح الشر والعداوة فيه. وأكّد أنّه لا بدّ من التعاون مع المجتمع الأهلي لإيجاد الحلول وفرص عمل، وأضاف أنّه ولبلوغ هذه الأهداف لا بدّ من إقرار اللامركزية الإدارية الموسّعة لأنّ إنماء المجتمع هو بناء الإنسان والأوطان.
الراعي قال: “نحن مؤتمنون على الميثاق الوطني والصيغة الوطنية ومن واجبنا المناداة بروح المحبة لما فيه الخير العام وخير المواطنين والدولة. لا يحقّ لنا التكلم عن مؤتمر تأسيسي أو ما شابه أو عن المثالثة، كما لا يحقّ لأي فريق الهيمنة على البلد، بل يجب على الجميع الخضوع للدولة ولمؤسساتها الدستورية والشرعية”.
وإذ لفت الى أنّهم وكرجال دين واجب عليهم عدم السكوت على الظلم والإستبداد وإجراء المصالحة الوطنية، شدّد غبطته على أنّ المطلوب الولاء للبنان أولاً وتطبيق الدستور واجراء مصالحة وطنية والعمل على الدفع لانتخاب رئيس للجمهورية، إضافة الى دعم الجيش اللبناني وضبط السلاح غير الشرعي”.