زادت منذ بداية الشهر الحالي صادرات النفط العراقية من مرافئ الجنوب المطلة على الخليج والبعيدة عن القتال الدائر في الشمال مع انحسار الطقس السيء والتعطيلات اللوجستية لتقترب الإمدادات من المستوى القياسي الذي سجلته في مايو أيار.
وبعد ثلاثة أشهر من تقدم تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق والذي قفز بأسعار النفط إلى 115 دولارا للبرميل لم يتسبب القتال في تراجع صادرات بغداد من الجنوب حيث المنفذ الرئيسي لشحنات البلاد من الخام إلى الأسواق العالمية.
وتفيد بيانات الشحن التي ترصدها رويترز بأن صادرات مرافئ جنوب العراق بلغت 2.58 مليون برميل يوميا في المتوسط على مدى أول 23 يوما من سبتمبر أيلول. وقدم مصدران بالصناعة يتابعان الصادرات تقديرات مماثلة.
وقالت مصادر بصناعة النفط إن تأثر الصادرات بالطقس السيء والعوامل اللوجستية كان أقل في سبتمبر أيلول بعد أن عطلوا بعض الشحنات في أغسطس آب.
وقال مصدر بشركة تتاجر في النفط العراقي “مازالت هناك تأخيرات لكنها أقل .. الحقول بعيدة عن القتال وهذا عامل مساعد.”
وتتجاوز الصادرات من بداية سبتمبر أيلول متوسط أغسطس آب بأكمله والبالغ 2.38 مليون برميل يوميا وستضاهي إذا حافظت على مستواها متوسط مايو أيار البالغ 2.58 مليون برميل يوميا الذي يعد الأعلى منذ 2003 على الأقل.