Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق – عودة الصفقات الخاصة أنعشت نشاط البورصة

Nahar
ايلي قهوجي

الأجواء البالغة الضبابية التي طغت على الأسواق المالية اللبنانية غداة عطلة نهاية اسبوع مثقلة بالتطورات الأمنية المثيرة للقلق بدءاً بتفاقم الوضع الميداني في منطقة عرسال وجرودها بعد قرار الحكومة مواجهة التنظيمات الارهابية عسكرياً من دون اسقاط الوساطات التي تجريها جهات اقليمية مع هذه التنظيمات للافراج عن الجنود اللبنانيين المحتجزين لديها، وصولاً الى عودة ظاهرتي التفجيرات الارهابية وتبادل الخطف على الهوية الى قطع الطرق في مناطق عدة، مروراً بالتحذيرات التي وجهها ذوو العسكريين اللبنانيين المخطوفين الى الحكومة بعد رفع اعتصامهم في وسط العاصمة – هذه الأجواء شكلت الحدث الأبرز الذي ظلت تتفاعل معه بورصة بيروت أمس، فتقلصت حركة العرص والطلب التي تناولت الصكوك المالية المدرجة على لوائحها بحيث لم تتعد تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالأسعار المعروضة بها. وأفادت أسهم “سوليدير” وغيرها من الصكوك من هذه العمليات، فراحت تتقلب بين أعلى على 11٫73 دولاراً وأدنى على 11٫52 دولاراً الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 11٫56 دولاراً في مقابل 11٫67 الجمعة الماضي (ناقص 0٫94 في المئة) والفئة “ب” بـ 11٫60 دولاراً في مقابل 11٫58 (زائد 0٫17 في المئة) في قطاع اعادة الاعمار والتطويرالعقاري من جهة، لتتراجع أسعار أسهم “بنك بيبلوس” العادية من 1٫65 دولار الى 1٫63 (ناقص 1٫21 في المئة) وترتفع أسعار أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – H من 25٫72 دولاراً الى 25٫75 (زائد 0٫11 في المئة) وأسعار شهادات ايداع “بنك لبنان والمهجر” من 9٫37 دولارات الى 9٫45 (زائد 1٫06 في المئة) والذي استقرت أسعار أسهمه المدرجة على 8٫75 دولارات، في قطاع المصارف الذي شهد من جهة أخرى عند الاقفال صفقات خاصة على أسهم “بنك عوده” أفضت الى تراجع أسعار المدرجة من 6٫09 دولارات الى 6٫02 (ناقص 1٫14 في المئة) لـ 2٫782٫900 سهم واستقرار في أسعار التفضيلية منها فئات E وF وG على 100٫58 دولار لـ 80361 سهماً دفعة واحدة.

وتبعاً لذلك ومع أخذ ارتفاع أسعار أسهم “هولسيم” من 14٫50 دولاراً الى 15,00 (زائد 3,44 في المئة) في قطاع صناعة مواد البناء في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع مقداره 2,62 نقطتان ونسبته 0,22 في المئة على 1167,66 نقطة، في سوق نشيطة بفضل الصفقات الخاصة على أسهم “بنك عودة”، اذ تبودل فيها ما مجموعه 3,089,328 صكاً قيمتها 25,662,557 دولاراً، في مقابل تداول 19332 صكاً قيمتها 299195 دولاراً الجمعة الماضي.

تردد الأورو صعوداً وضعف البورصات العالمية
في الخارج، افتقر الأورو الى اتجاه واضح في أسواق القطع العالمية بعد الانتقاد الذي وجهه رئيس “البوندسبنك” الى رئيس المصرف المركزي الأوروبي لتمسكه بسياسة التحفيز الكمي للاقتصاد، وقت تراجع معدل التضخم الى 0,8 في المئة الشهر الماضي، اي دون المستهدف والمحدد بـ2,00 في المئة على رغم وفرة السيولة في القنوات المصرفية الأوروبية وضعف الانفاق الاستهلاكي في منطقة الأورو الذي تراجع مؤشره من ناقص 10,00 في آب الى ناقص 11,40 في أيلول، بعد الشهادة التي أدلى بها ماريو دراغي أمام البرلمان الأوروبي عن سياسته النقدية. في غضون ذلك، تجاهل المستثمرون تراجع مبيعات الشقق السكنية القائمة في الولايات المتحدة في آب الى 5,05 ملايين وحدة سكنية من 5,14 ملايين في تموز وبعد زيادات متتالية منذ نيسان الماضي، باعتبار أن هذا الانخفاض لا يعكس حتى الآن ضعفاً في قطاع البناء وأدى ذلك الى إقفال الأورو في نيويورك بـ1,2845 دولار في مقابل 1,2835 الجمعة الماضي، في تطور جعل أونصة الذهب تتراجع من 1218,75 دولاراً الى 1215,00 وأونصة الفضة من 17,85 دولاراً الى 17,75 في الفترة عينها.
وتراجعت الأسهم الأوروبية مع تضرر شركات التعدين من بواعث القلق والمخاوف على الاقتصاد الصيني بعد تراجع مؤشر مديري المشتريات في الصين، شأن هبوط أسهم “آير فرانس” بضغط من اضراب الطيارين وأسهم “تسكو” في قطاع متاجر التجزئة، فتراجعت بورصات منطقة الأورو بما بين 1,43 في المئة في ميلانو و0,42 في المئة في باريس. وكذلك بالنسبة الى الأسهم الأميركية التي عانت أيضاً المخاوف على الاقتصاد الصيني، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 107,06 نقاط على 17172,68 نقطة و52,10 نقطة على 4527,69 نقطة توالياً.