أمهل مستخدمو وعمال شركة «الخطوط الجوية عبر المتوسط» الذين نفذوا اعتصاما امام «بنك البحر المتوسط»، الشركة 48 ساعة لدفع رواتبهم المتوقفة منذ ثلاثة اشهر، وحاولوا خلاله اللقاء بالمسؤول المالي في الشركة الموجود في المصرف، الا انه رفض مقابلتهم، وفق ما قال لـ«السفير» المتحدث باسم العمال جان رحيم.، معتبرا ان عملية صرف جماعية يجري التحضير لها، بتعويضات هزيلة، وقال إن الادارة تسعى الى هذا التدبير بعدما رفض 142 عاملا قديما تقديم استقالاتهم وفق شروطها.
يؤكد رحيم لـ«السفير» ان احد العاملين القدامى، مضى على عمله في الشركة حوالي 30 سنة، وفي حال قدم استقالته وفق عرض الشركة لا يتعدى تعويضه الـ 25 مليون ليرة، في حين ان احدى المستخدمات لم تمض سنة على استخدامها بلغ تعويضها حوالي 44 مليون ليرة. مؤكدا ان «الاتحاد العمالي العام لم يحرك حتى الآن ساكنا، كما لم يحاول رئيس النقابة غسان غصن الاتصال بهم، بعد عودته من مصر ومن ثم السفر مباشرة الى الصين». تحدث في الاعتصام أمام «بنك البحر المتوسط» في كليمنصو، جان رحيم باسم العمال فقال: «نوجه رسالة الى صاحب المال للتحقق من الاموال التي سرقت في الشركة والتي تبلغ 230 مليون دولار، ونطالب المسؤولين في الشركة بصرف الرواتب»، مشيراً الى «ان بعض الموظفين من عمال صيدا هددوا بالطرد من الشركة لأنهم شاركوا في الاعتصام اليوم».
واعتبر «ان هناك عملية صرف تعسفي من قبل الشركة الممولة، مع ان هناك قانوناً في الشركة لا يجيز صرف العمال بوجود عقد عمل جماعي يحكم العلاقة بين العمال والمستخدمين وبين الشركة». كاشفاً لـ«السفير» عن «تصعيد الاعتصام قريباً أمام المصرف».
