دعا البابا فرنسيس الكاثوليك الى “الرد على عولمة الهجرة بعولمة المحبة”، مؤكداً “ضرورة تجاوز الريبة لتأكيد التضامن البناء مع المهاجرين”.
وشدّد البابا على القول في رسالة في “يوم المهاجرين واللاجئين”، انّه “يجب الرد على عولمة ظاهرة الهجرة بعولمة المحبة والتعاون بحيث تتأنسن ظروف المهاجرين”.
وسيقام هذا اليوم في 18 كانون الثاني بعد قرابة 100 عام على الاحتفال الاول الذي اقيم في هذه المناسبة في 21 شباط 1915.
وقال البابا انّ “عدداً كبيراً من الاشخاص يقومون بالرحلة المحفوفة بالأمل، حاملين حقيبة ملأى بالرغبات والخوف بحثاً عن ظروف حياتية تتسم بمزيد من الانسانية”، واعرب عن اسفه “لانّ حركات الهجرة هذه غالباً ما تثير الريبة والعداوات حتى في المجموعات الكنسية”.
وشدّد على انّ “من الضروري الا يعتبر احد تافهاً او مزعجاً او مستبعداً”، لذلك يجب “الا نكتفي بمجرد التسامح”.
واعتبر البابا انّ “من الضروري القيام بعمل يتسم بمزيد من الفاعلية، يستند الى شبكة كونية من التعاون، ويقوم على الدفاع عن الكرامة ومركزية كل شخص بشري”.
وشدّد على انّ “هذا التعامل سيتيح التصدي بشكل افضل “للاتجار المعيب والمخزي بالكائنات البشرية”.
ودعا البابا الى التصدي “للقضايا التي تحمل شعوبا بأكملها على ترك ارضها” والتحلي بـ”الشجاعة والروح الخلاقة حتى نطور على المستوى العالمي نظاماً اقتصادياً مالياً يتسم بمزيد من العدالة والانصاف”.
ولدى عرض رسالة البابا، ذكر الفاتيكان بأنّ “232 مليون شخص”، كما تقول الامم المتحدة يعيشون خارج بلدانهم، وشدّد على “مصير الاطفال الذين يسلكون بأعداد كبيرة طريق المنفى ووحدهم احياناً”.