حذّر المستشار الإقتصادي الكبير في شركة “أليانز” الألمانية للخدمات المالية، محمد العريان، من أن الأسواق العالمية لا تقدر مخاطر الأزمة الأوكرانية وأن الصراع في أوكرانيا قد يؤدي إلى ركود إقتصادي في أوروبا.
وقال العريان إن الخيارات محدودة لخفض التوترات بين أوكرانيا وداعميها الغربيين وروسيا المتهمة بدعم تمرّد يقوده إنفصاليون موالون لموسكو. وأضاف في مقابلة في مقر “رويترز” في نيويورك أمس الإثنين، إن الأمر لا يتطلب أكثر من “جولة أو جولتين على الأكثر” من العقوبات والعقوبات المضادة بين روسيا والغرب كي تسقط أوروبا في هوة الركود وبخاصة إذا قطعت روسيا إمدادات الطاقة في الشتاء القادم. وقال العريان “أعتقد أن الأسواق تستخف بالأزمة الأوكرانية… من الصعوبة البالغة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف المعنية – أوكرانيا والغرب وروسيا”. وأضاف أن الأسواق “تثق ثقة عمياء” بالبنوك المركزية في الغرب مثل مجلس الإحتياطي الإتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي وأنه عبر سلسلة من الإجراءات التجريبية منذ الأزمة المالية لعام 2008، مضت البنوك المركزية العالمية بعيداً في “فصل” تقييمات الأصول عن العوامل الأساسية. وقال العريان “أخشى أن السوق لا تعير المشاكل الجيوسياسية إنتباهها لكنها تفعل ذلك لسبب وجيه حتى الآن”. فنجح المستثمرون حتى الآن في اجتياز نوبات وجيزة عديدة من تقلبات السوق رغم “الصدمات الجيوسياسية”. وقال العريان إن مكمن الخطر في أن المستثمرين يريدون دليلاً لا لبس فيه على أن “التحول” قد حدث قبل أن يلجأوا إلى تكوين مراكز دفاعية أكثر.