Site icon IMLebanon

اتجاهات الأسواق غياب الصفقات الخاصة أضعف بورصة بيروت

Nahar
إيلي قهوجي

فيما كان المتعاملون في بورصة بيروت يتوقعون ان يكون مصير الجلسة الـ13 التي دعي اليها مجلس النواب ظهر امس لانتخاب رئيس جديد للجمهورية كسابقاتها من حيث عدم اكتمال نصابها الدستوري لاستمرار الخلافات بين الاطراف السياسيين، ظلت اهتماماتهم مركزة على الوضع الامني في البلاد الذي أخذ منحى تصعيديا من أهالي العسكريين الذين اختطفتهم جماعات ارهابية من عرسال مطلع آب الماضي. وفي هذا المجال، جاء تهديد أحد قادة هذه الجماعات باحتلال بيروت خلال أيام في حال عدم تلبية مطالبها ليثير مزيدا من القلق في مختلف الاوساط، وخصوصا بعد تلويح اهالي المخطوفين بقطع الطرق في كل لبنان في اطار تصعيد ضغوطهم على الحكومة للتفاوض مع خاطفي ابنائهم لئلا يلقوا مصير من اغتيلوا حتى الآن. لذا لم يكن مستغربا ان يسود الحذر والخوف اوساط المتعاملين في سوق الصكوك المالية كما عكسه ترددهم في مقاربتها في كل ما يتعدى تلبية حاجاتهم الملحة من السيولة بيعا لكميات محدودة نسبيا منها كلما وجدوا من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وأفادت من هذه العمليات اسهم سوليدير التي راحت أسعارها تتقلب بين أعلى على 11,70 دولارا وأدنى على 11,56 دولارا الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ11,61 دولارا في مقابل 11,56 اول من أمس (زائد 0,43 في المئة) والفئة “ب” بـ”11,56 دولارا في مقابل 11,60 في الفترة عينها (ناقص 0,34 في المئة)، شأن غيرها من الصكوك المصرفية التي لم تشهد أي صفقة خاصة عليها، فتراجعت أسهم بنك عودة المدرجة من 6,02 دولارات الى 6,00 (ناقص 0,33 في المئة)، فيما استقرت أسعار اسهم بنك لبنان والمهجر على 8,75 دولارات شأن أسهم هولسيم على 15,00 دولارا في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع طفيف مقداره 0,32 نقطة ونسبته 0,03 في المئة على 1167,34 نقطة، في سوق ضعيفة النشاط إذ تبودل فيها 77559 صكا قيمتها 674407 دولارات في مقابل تداول 3,089,328 صكا قيمتها 25,662,557 دولارا أول من أمس.

الاورو يتماسك والبورصات تتراجع بعد الغارات الجوية على سوريا
في الخارج، واصل الاورو تماسكه في اسواق القطع العالمية لليوم الثاني أمس متجاهلاً صدور بيانات اقتصادية في منطقته غير داعمة له كما في الولايات المتحدة، ففي هذا المجال، لم يتوقف المستثمرون المؤسساتيون عند اعلان مديري المشتريات في منطقة الاورو ان مؤشرهم المركب الذي يقيس تطور قطاعي الصناعة والخدمات معاً استقر في أيلول بعدما سجل 52,3 نقطة في آب، فيما كان يتوقع ان يرتفع الى 52,5 نقطة، حتى بعدما تبين ان معدل النمو الاقتصادي فيها لن يتجاوز 0,3 في المئة في الفصل الثالث والذي يعتبر غير كاف لاحداث تضخم ملحوظ فيها يجنبها الوقوع في انكماش الاسعار (deflation) كما لم يكن لاعلان مديري المشتريات في الولايات المتحدة ان مؤشرهم الذي يقيس تطور النشاط الصناعي استقر في أيلول، على أعلى مستوياته هذه السنة أي 57,9 نقطة كما في آب وعلى 57,2 نقطة في الفصل الثالث، أي انعكاس ايجابي على الدولار الذي عانى الغارات التي شنتها الولايات المتحدة مع حلفائها في الائتلاف الدولي على “الدولة الاسلامية” في سوريا تحسباً لارتداداتها السلبية على واشنطن. وأدى ذلك الى اقفال الاورو في نيويورك بـ1,2860 دولار في مقابل 1,2840 أول من أمس، في تطور جعل اونصة الذهب ترتفع الى 1223,25 دولاراً في مقابل 1215,00 واونصة الفضة الى 17,82 دولاراً في مقابل 17,70 في الفترة عينها.
ومضت اسواق الاسهم على جانبي الاطلسي في تراجعها لليوم الثاني توالياً بعدما اظهرت بيانات اقتصادية انكماش النشاط الصناعي في منطقة الاورو بالتزامن مع المخاوف الجيوسياسية التي خلفها بدء الولايات المتحدة ودول عدة خليجية حليفة لها غارات جوية وصاروخية على اهداف “الدولة الاسلامية” في سوريا وقتل العشرات من عناصرها. وتداخلت كل هذه الاعتبارات لتجعل البورصات الاوروبية تقفل بخسائر راوحت بين 1,87 في المئة في باريس و0,76 في المئة في امستردام، من جهة، والاميركية بما بين 116,8 نقطة على 1705,87 نقطة لمؤشر داو جونز الصناعي و19,00 نقطة على 4508,69 نقاط لمؤشر ناسدك من جهة أخرى.