فراس أبو مصلح
تطورات «دراماتيكية» بدأت تظهر في ظل استمرار ازمة مؤسسة كهرباء لبنان، اذ اعلنت شركة KVA وقف اعمالها بعد تهديدها من قبل العمال (المياومين سابقا).
«لجنة متابعة» عمال «الكهرباء» (المياومين سابقاً) كانت قد قررت «إقفال أبواب شركة KVA في مبنى طنوس تاور في منطقة الدورة اعتباراً من الساعة السابعة من صباح أمس»، وذلك احتجاجا على عدم صرف القسم الثاني من رواتبهم، وهددوا بان «الأمور ستتجه إلى المزيد من التصعيد الذي لا تُحمد عقباه»! لم تحدد KVA موعداً لاستكمال دفع رواتب العمال المضربين منذ اكثر من 40 يوماً.
رد المياومون باحراق الاطارات أمام مبنى الشركة، وهدد أحدهم بإحراق نفسه بعدما كان قد بدأ «بتشطيب» جسمه منذ الصباح. فض «المياومون» تجمعهم على وعد إقفال أبواب الشركة مجدداً اليوم إذا لم تُدفع الرواتب كاملة.
سارعت شركة KVA الى اعلان إيقاف خدماتها «على نحو كامل» اعتباراً من يوم أمس، «نتيجة الازمة بين مؤسسة الكهرباء والمياومين السابقين، قائلة إنها «ملتزمة ضمان حقوق جميع الموظفين لديها بحسب قانون العمل والعقود المبرمة»، طالبة «إيجاد حل للأزمة القائمة». وفي سياق متصل، أعلنت «الشركة الوطنية للخدمات الكهربائية» NEU إقفال مكاتبها في منطقة جزين وإيقاف أعمال الصيانة «بسبب التعدي على موظفيها وطردهم من الدائرة» (من قبل النائب زياد أسود). توضح مديرة شركة NEU كارلا عون أنه أُقفل قسم الصيانة يوم الأحد الماضي، وأن شركتها «تركت الأمور لتبرد»، غير أن تراكم شكاوى المواطنين دفع شركتها لفتح القسم يوم أمس، ليجري عند الظهر «طرد الموظفين، مع التهديد والشتائم»!
يشرح أسود خلفية فعلته، قائلاً إنه دائماً ما يتلقى شكاوى المواطنين على أداء الشركة، وأن بعض هؤلاء تقدموا منذ أكثر من 7 سنوات بطلبات لتركيب عدادات، و لم تُبت طلباتهم حتى اليوم! يطالب أسود الشركة منذ سنة ونصف سنة بإعطائه جداول باعمالها دون أن يحصل على أي جواب، مضيفاً أن الشركة توظف عمالاً غير لبنانيين، فيما يغرق الكثير من شباب المنطقة بالبطالة. «المياومون المضربون هم من يصلح الأعطال لا الشركة» التي يتعاطى موظفوها «بقلة تهذيب» مع الناس، متحدثاً عن ممارسات، كأن تُركّب «ساعات ملغومة» تعطي أكثر من قدرتها الاسميةً! يصف أسود حرمان بعض المياومين نصف رواتبهم بـ «الإبتزاز والتسلط»، واضعاً الشركة أمام خيارين، فإما أن «تطبق القانون وتحترم الناس وتقوم بواجب الصيانة، وإما أن ترحل»!