وجّه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع مجموعة أسئلة الى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله رداً على خطابه الأخير، وقال: “سيّد حسن، لو كانت إيران عضواً مشاركاً في التحالف الدولي لضرب الإرهاب، وكلّنا نعرف أنّها كانت ترغبُ في ذلك، فهل كُنتَ استمرّيتَ بموقفِك “المبدئي” الرافض للتحالف الدولي؟ طبعاً، سيّد حسن، أميركا تبحثُ عن مصالحِها. ولكن إذا جرى تقاطعُ مصالحَ في مكانٍ ما بيننا وبين أميركا، هل نرفُضُه؟ سيّد حسن، إذا قام المسلّحون بهجوم جديد على الجيش في جرود عرسال، ألا يجدرُ بالحكومةِ اللبنانية طلبَ المساعدة عبر الجوِّ من التحالف الدولي؟ ألا يُحسب خيانةً وتواطؤاً عدمُ طلبِ المساعدة؟ قلتَ، سيّد حسن، أنّ هناك مخاطرَ على لبنانَ إذا دخل هذا التحالف. ولكن، ألا يشكّلُ التدخّلُ في سوريا خطرا على لبنان أيضا؟ سيّد حسن، لو كنتَ فعلاً تريدُ بناءَ دولةٍ قوية، ألم يكن الأجدى بك أنْ تدعوَ نوّابَكَ للتوجّه الى المجلس النيابي وانتخابِ رئيسٍ لتكونَ هذه الدولةُ فعلاً قويّة؟”.
كلام جعجع جاء عقب لقائه وفداً من حزب الوطنيين الأحرار في معراب دعاه الى المشاركة في الاحتفال السنوي بذكرى استشهاد داني شمعون وعائلته يوم السبت 11 تشرين الأول 2014 في المعهد الأنطوني في بعبدا.
وتوجه الى العماد ميشال عون متسائلاً: “قل لنا ماذا تنتظرْ يا جنرال؟ لماذا تستمرُّ في مقاطعتِك لانتخابات رئاسة الجمهورية؟ ماذا تنتظرُ للإفراج عن موقع الرئاسة؟ ربما إذا أعطيتَنا سبباً واحداً مقنعاً، قد نشاركُك في المقاطعة، لكننا لا نرى سبباً وجيهاً واحداً لذلك، بينما نرى لبنانَ يغرقُ أكثرَ فأكثر في الفوضى واللامبالاة والمقاطعة واللامسؤولية والعتمة”.
جعجع اعتبر أن الشهيد داني ظُلم لسببين: أولهما اغتياله بالطريقة والشكل التي اغتيل بهما، وثانيهما أن استشهاده استُعمل تماماً بعكس المشروع السياسي الذي يؤمن به وبخلاف كل قناعاته، للأسف أعداؤه استعملوا استشهاده للإمعان في قتله بالاتجاهات التي شهدناها، لقد كان اغتياله أول اغتيال سياسي في سلسلة اغتيالات قيادات ثورة الأرز ونأمل ألا نسمع بعد الآن بأي اغتيال سياسي كي يُصبح لبنان وطن الحرية والديمقراطية والتعبير عن الرأي بدون اغتيالات.