IMLebanon

الأزمة السياسية تراوح مكانها وفتفت لـ ”اللواء”: لا مؤشّرات إيجابية جراء تعنّت “8 آذار”

ahmad-fatfat

 

لفت مصدر نيابي بارز في تيار «المستقبل» في حديث لصحيفة «اللواء»، الى أنّ الملف اللبناني لا يحتل مكاناً متقدماً في اهتمامات دول المنطقة في ظل الحرب الدولية التي بدأت ضد الإرهابيين في سوريا والعراق، بحيث أنّ الجميع مشغول بتداعيات هذه الحرب التي لا يمكن التكهن بمداها وطبيعة تطورها، ما يعني أن الأزمة السياسية في لبنان ستبقى تراوح، وهذا بالتأكيد من مصلحة «حزب الله» وحليفه العماد ميشال عون اللذين عطلا الاستحقاق الرئاسي ويبدو أنهما مستمران في هذه السياسة، لأنها تتوافق مع أهدافهما، كونهما ينفذان ما تريده إيران في لبنان.

ويقول في هذا الإطار عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت لـ«اللواء» أيضًا، إنه يفترض إذا كانت الأمور تتجه نحو انفراجات إقليمية، فإنها قد تنعكس إيجاباً على لبنان، لكن يبدو أن الأجواء ليست في هذا الاتجاه، ما يُبقي الأزمة الداخلية تراوح في عدة ملفات منها، الانتخابات الرئاسية والمخطوفين وغيرهما، بحيث أنه لا يزال هناك تعنت من جانب فريق «8 آذار» الذي يصعب الأمور ويعقدها للحصول على مكتسبات أكثر.

وأبدى خشيته أن يربط الملف اللبناني أكثر بالملف السوري الذي لا يزال يتفاعل وقد يطول تفاعله، ما يعني أن الأزمة اللبنانية قد تطول ارتباطاً بالأزمة السورية، سيما أن «حزب الله» وحلفاءه يحاولون ربط الملف اللبناني بما يجري في سوريا بهدف إعادة تعويم النظام السوري وهذا أمر لا يمكن القبول به، خصوصًا أنّ إيران تستخدم سوريا ولبنان كأوراق في اللعبة الإقليمية.

واعتبر أنّ هناك تضخيماً كبيراً للحديث عن وجود عناصر تابعة لـ«داعش» و«النصرة» في طرابلس والشمال، إذ ليس هناك من احتضان شعبي لهذه المجموعات الإرهابية، والفكر المعتدل أقوى بكثير.

ورأى في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية أن قبول الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله التفاوض مع خاطفي العسكريين هو نتيجة ضغط أهالي المخطوفين للإفراج عن أبنائهم، وسأل: “هل أنّ رفض نصر الله للتحالف الدولي، لأنّ سوريا وإيران ترفضانه؟ مع العلم أنّ الكلّ يعلم أنّ موقفه نابع من الموقف الإيراني، فلو أنّ إيران وسوريا انضمّتا لهذا التحالف، حتماً لكان نصر الله من أشدّ المؤيّدين له”.

وأكد أنّ “لبنان يؤيّد ضرب الإرهاب أينما كان، لكن ليس وارداً أن يتدخل عسكرياً في الضربات التي يشنها التحالف في سوريا”.