Site icon IMLebanon

سعد: ليعفِ نصرالله لبنان من نصائحه ويترك للدولة التعاطي بملف العسكريين

 

 

 

أوضح عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد أن الهدوء الذي ظهر فيه أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله خلال اطلالته الأخيرة، لم يُفلح في إقناعهم بأن الارهاب هو من أراد نقل الحرب السورية الى لبنان، ولم ينجح في تبديد قناعة الآخرين بأن عبور “المقاومة” للحدود اللبنانية وغرقها في مستنقع الدفاع عن النظام السوري، هو من استدرج الارهاب الى لبنان ووضع الجيش والشعب في مواجهة شرسة وطويلة معه.

سعد، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، اعتبر أنه كان أجدى بنصرالله أن يعترف بالمسببات الحقيقية لانتقال الإرهاب الى لبنان، بدلا من إعطاء الدروس للحكومة في كيفية التفاوض مع الإرهابيين وتوجيه التعليمات لها بوجوب عدم مشاركة لبنان في التحالف الدولي ضد الارهاب، لافتًا الى أن اللبنانيين ما عادت تنطلي عليهم سياسة التقية التي يعتمدها “حزب الله” للتنصل من مسؤوليته في عرقلة المفاوضات لتحرير العسكريين.

واذ طالب نصرالله بأن يعفي لبنان من نصائحه ويترك للدولة التعاطي بملف العسكريين المخطوفين لإيصاله الى خواتيم سعيدة، أشار سعد الى أن موقع القوة الذي تكلم عنه نصرالله كشرط أساسي لإدارة المفاوضات ونجاحها، غير موجود لدى الدولة اللبنانية، وهي بالتالي مضطرة لتقديم التنازلات بما يتناسب ومساعيها لعودة العسكريين سالمين، إلا إذا كان الأخير قد عنى بموقع القوة تهديد الارهابيين من قبل الدولة اللبنانية وعلى طريقة العصابات بذبح سجين إسلامي مقابل كل ذبح لجندي لبناني.

على صعيد آخر، أكد سعد الى أن ذريعة نصرالله بأن الولايات المتحدة تشكل رأس الارهاب في العالم لتبرير رفضه مشاركة لبنان في التحالف الدولي ضد الإرهاب، ما هي إلا محاولة يائسة لإبقاء الدولة اللبنانية في خط معاكس ومعاد للمجتمع الدولي.

كما اعتبر أن موقف نصرالله من التحالف الدولي جاء وفقا لما يتناسب والخريطة الايرانية للمنطقة العربية، حيث يشكل الفراغ الرئاسي في لبنان جزءا من تفاصيلها.