أكد وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب أن “هناك أزمة كبيرة مستجدة سببها النزوح العراقي وخصوصا نزوح الأقليات المسيحية”، وعبر عن احتجاجه من المجتمع الدولي لأنه كان وما زال مقصرًا حتى الآن في الاعتراف بهم كنازحين يحتاجون إلى كل شيء كما يحتاجون إلى التعليم”.
كلام بو صعب جاء خلال مشاركته في مؤتمر عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقدم محاضرة مخصصة لأوضاع التلامذة النازحين إلى لبنان نتيجة للحرب القائمة في سوريا والعراق، وشاركه في المؤتمر مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس. وأجمع المتحدثون في كلماتهم على حجم الأضرار التي يتحملها لبنان نتيجة للحرب التي يتحمل أوزارها أيضا تلامذة المنطقة، وهي حرب كما وصفها المشاركون تشنها مجموعات إرهابية وتكفيرية في سوريا والعراق ومؤخرا في عرسال في لبنان.
وعرض المؤتمرون للأرقام التي وصل إليها عدد النازحين في لبنان وهي أرقام لم يعد باستطاعته أن يتحملها وهي تفوق طاقاته وإمكاناته وتشكل خطرا على مستقبله في قطاعات كثيرة وأبرزها قطاع التربية إضافة إلى الصحة والخدمات العامة.
من جهة ثانية، شارك بو صعب في جلسة عمل جمعته مع رئيسة مؤسسة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند، ووزير خارجية النروج بورج برينده. وترأس الجلسة التي عقدت بدعوة من مبادرة كلينتون العالمية رئيس الحكومة البريطانية السابق غوردن براون.
وشرح بو صعب حاجات الدولة اللبنانية من أجل أن تتمكن من استيعاب العدد الأكبر من التلامذة النازحين. وشدد وزير التربية على “ضرورة وعي هذه الحقيقة لأن عدم التمويل سيبقي آلاف التلامذة خارج المدارس”.
وختم بو صعب: “يمكن أن نخسر جيلا بكامله إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية وبسرعة”.