Site icon IMLebanon

بو جوده: وجودنا في لبنان والشرق شهادة للمسيح ولن كون أهل ذمّة

 

 

 

 

 

 لفت رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جوده الى أن الإيمان المسيحي ليس قوانين وشرائع ميتة ينفذها الإنسان ويعتقد أنه بواسطتها ينال الخلاص. واضاف: “انه في الكثير من البلدان ما زال المسيحيون يستشهدون ويقتلون كما هو حاصل في العراق اليوم، وكما يحصل من وقت لآخر في مصر، وأندونيسيا والباكستان والهند وغيرها من البلدان”.

كلام بو جوده جاء عقب تدشين كنيسة القديسة مورا في بلدة مزرعة التفاح – زغرتا، لمناسبة عيد القديسة، بعدما اعيد ترميمها من قبل الاهالي، حيث قال في عظته: “إن وجودنا في لبنان وفي هذا الشرق، هو وجود شهادة للمسيح. فنحن لسنا لآجئين ولا أهل ذمة ولا فئة ثانية من المواطنين. إننا، مع إخوتنا المسلمين نكوّن أساس هذه البلاد وعلينا أن نحافظ على هذا الوجود وعلى هذا العيش المشترك الذي ميزنا منذ أكثر من ألف وستمائة سنة. مما جعل من بلادنا ليس مجرد وطن، كما قال قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، رسالة للشرق والغرب، وللعالم أجمع. فلنأخذ من القديسين والشهداء الذين سبقونا، ومن آبائنا وأجدادنا الذين بنوا هذه البلاد على أسس التفاهم والحوار أمثلة لنا وشفعاء، فننمي هذا العيش المشترك في جو من الإلفة والحوار، فيعود لبنان كما كان عبر الأجيال موئلا لكل مضطهد ومظلوم ويصح ما قيل عنه بعد الأحداث الأليمة التي حصلت في القرن التاسع عشر وأحداث 1860 والتي تخطاها من سبقونا”هنيئا لمن له مرقد عنزة في لبنان”.