أعلن بيان القمة الاسلامية – المسيحية أن التأخير في انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي يعطل دور لبنان في اداء رسالته الوطنية والعربية، مشددا على وجوب انتخاب رئيس للبنان سريعاً. ولفت البيان إلى ان المجتمعين دعوا الحكومة اللبنانية إلى العمل بسرعة لاطلاق الجنود اللبنانيين المختطفين.
دعا البيان إلى الابتعاد بلبنان عن سياسات المحاور الاقليمية والدولية التي تعرضه لاستباحة أرضه، مطالباً بتعزيز الجيش والقوى الأمنية ودعمها لأداء دورها للمحافظة على استقرار لبنان.
واعتبر بيان القمة الاسلامية – المسيحية أن لبنان لا يستطيع أن يتحمل ويجب ان لا يُحمّل أعباء اكثر من ثلث شعبه، مطالبين المجتمعين العربي والدولي المشاركة في تحمّل المسؤولية في ملف اللاجئين السوريين.
كما طالب البيان بتثبيت أسس وركائز الدولة في مؤسساتها الدستورية والأمنية وعدم تعطيلها والاستقواء بها او عليها واحترام ميثاق الطائف نصا وروحا. وقال بيان المجتمعين: “متمسكون بالحوار الوطني اساسا لمعالجة الاختلاف وإدارة التعددية، وعلى ثقة بأن المسلمين والمسيحيين في هذا الشرق قادرون على إعادة بناء مستقبلهم معاً”.
وأكد بيان القمة الاسلامية – المسيحية أن لا قضية مقدسة على حساب كرامة الانسان وحقوقه ولا حرب مقدسة باسم الدين، والسلام هو الهدف الأنبل والأسمى، لافتا إلى أنه من موجبات احترام كرامة الانسان احترام إيمانه وحقه في عبادة الله الواحد.
وأضاف البيان: التهجير القسري والارهابي لأي مواطن على خلفية دينية يشكل خطرا على وحدة نسيج المجتمعات العربية التي تقوم على التنوع والتي تجعل منه أساسا في هويتها وثقافتها، والتهجير جريمة كبرى يعاقب عليها في القانون اللبناني والدولي وتحرمها كل شرائع السماء”.
وقال: “إن التنديد الشديد بجريمة التهجير القسري والارهابي وبأصحابها الخارجين عن تعاليم الدين والمتمردين على شرعة حقوق الانسان يتطلب التحذير من النتائج السلبية لتشجيع المسيحيين على الاستيطان في دول أخرى واقتلاعهم من اوطان هم فيها أصيلون منذ آلاف السنوات”، مشددا على وجوي تمسك المسيحيين بأوطانهم وبأرضهم.
ورأى بيان القمة الاسلامية – المسيحية أن الدولة المدنية التي تحترم الأديان وكرامة الانسان هي الصيغة التي نجحت في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار بيان القمة إلى أنه تم تشكيل وفد اسلامي – مسيحي مشترك لعرض مشكلة انتهاك حقوق المسيحيين العرب أمام المرجعيات الدينية والسياسية العربية.