كشفت مصادر في الوفد اللبناني المرافق للرئيس تمام سلام الى نيويورك أنّ رئيس مجلس الوزراء، واستناداً الى المساهمة الايجابية والمثمرة التي قدمتها انقرة ونجحت في اطلاق مخطوفي اعزاز وراهبات معلولا، طالب الرئيس رجب طيب أردوغان بأن تبذل تركيا مساعيها الحميدة لاطلاق الجنود، بعدما نجحت الدبلوماسية التركية في استعادة الدبلوماسيين الاتراك الذين احتجزتهم «داعش» بعد احتلال الموصل.
وبالاضافة الى ما لمسه سلام، وفقاً لمعلومات خاصة بصحيفة «اللواء» من الجانب بالتركي بشأن المساعدة على هذا الصعيد، كانت لرئيس الحكومة لقاءات في نيويورك مع كل من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في حضور وزير الخارجية جبران باسيل الذي أثار معه موضوع الهبة السعودية للجيش اللبناني والمراحل التي قطعتها الاتصالات في هذا الشأن، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تناولت الوضع في المخيمات والتنسيق القائم بين الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية، تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
تجدر الاشارة الى أنّ سلام شارك في حفل الاستقبال الذي اقامه الرئيس الاميركي باراك اوباما في مقر اقامته في نيويورك.
كما بحث في المساعدات المالية مع رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، في ضوء التحضيرات الجارية لعقد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في ما يتعلق بتقاسم أعباء النازحين السوريين، وسيكون له كلمة في هذا الاجتماع الذي يلي كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة.
وكشف مصدر في الوفد اللبناني أن سلام ويونغ تطرقا إلى التقرير الذي سيقدمه رئيس البنك في ضوء ما وصله من مفوضية الأمم المتحدة حول وضع النازحين في لبنان من ناحية المساعدات والتمويل في الفترة الفاصلة بين مجيئه إلى بيروت واجتماع نيويورك الجمعة.
وبالتزامن، هدّد أهالي العسكريين الأسرى باقتحام سجن رومية الجمعة، واستلام موقوفين اسلاميين واعتبارهم أسرى ليتولوا دور المبادلة، على أن يعتصموا أيضاً امام العدلية للمطالبة بالإسراع في إنجاز محاكمة هؤلاء الموقوفين.
يُشار إلى أن جبهة «النصرة» بثت مساء الخميس تسجيلاً صوتياً للجندي علي البزال أبلغ زوجته خلاله أن زيارتها أرجأت إعدامه لبضعة أيام، وأنّ عليها التحرّك مع أهالي المخطوفين الآخرين حتى لا تجري تصفيته مع آخرين.وامتزجت مناشدة البزال لزوجته التحرّك ببكاء متقطع كاد يبلغ حدّ اليأس.
تجدر الإشارة إلى أنّ موضوع العسكريين حضر في اللقاء بين وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس والنائب ميشال عون الذي أعلن تأييده لفكرة طرحها وزير الشؤون بأن يصار إلى إعلان اتفاق بين القادة السياسيين عنوانه «التوحّد خلف الجيش والسلطة السياسية لمواجهة الأحداث التي تسعى إليها الجهات الكفيرية لزرع الفتنة بين اللبنانيين».
من جهتها ذكرت صحيفة “السفير” أن أهالي العسكريين يعتزمون إغلاق المزيد من الطرق اليوم لعزل البقاع كلياً عن بيروت، في إطار مضاعفة الضغط على الحكومة.