رأى الرئيس أمين الجميل ان المنطقة تمرّ بمرحلة خطيرة ويجب في لبنان أن نركز على تحصين الوحدة والسيادة ولا زلنا “نتغنّج” بموضوع انتخاب الرئيس الذي له الأولوية.
الجميل اعتبر أن ما يقوم به الجيش في عرسال عمل بطولي، ويجب على الجميع الوقوف الى جانبه لدعمه بسبب المخاطر التي يتعرّض لها. واكد الوقوف إلى جانب اهالي العسكريين المخطوفين، وقال: “قضيتهم هي قضيتنا وطالما هناك جندي مختطف فهذا يعني أنّ لبنان كله مختطف”.
وأمل ان تبصر مساعي الحكومة النور في ما خص ملف العسكريين وتحقق تحرير كل الجنود المخطوفين.
الجميل تطرق إلى الملف الرئاسي، فأكد أن رئيس الجمهورية هو الذي يجمع البلد ويحاور باسم البلد في الداخل ولا سيما في الخارج، وكل الدول تنظر إلى لبنان، وهو على جدول أعمال مجموعة من القوى الخارجية فيما لا احد شرعيا يمثل لبنان ويتكلم باسمه في المحافل الدولية.
وشدد على وجوب انتخاب رئيس للبلاد سريعا طالما كل اللبنانيين ينادون بانتخاب الرئيس. ولفت إلى ان بكركي والقمة الروحية والدول الكبرى وكافة الأحزاب السياسية يركزون على وجوب انتخاب رئيس للبنان، متمنيا على الجميع وضع المصالح الشخصية والأنانية جانبا للوصول إلى رئيس.
ورأى أن التقاعس هو طعن بالدستور الذي يفرض انتخاب رئيس في المهل الدستورية، كما هو طعن في الميثاق الوطني، الذي يتعرض للخلل، وطعن بمبدأ الشراكة التي لا يمكن ان تكتمل بغياب رئيس الجمهورية، إضافة إلى التوازن بين المؤسسات الدستورية.
واكد الجميل أن أول الأولويات، والتشريع الضروري هو انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن. وقال: “إن كل كلام عن تشريع خارج انتخاب الرئيس هو تشريع للفراغ”.
وقال: “إن التعطيل لا نجد له وصفًا هل هو أنانيات أم تفضيل مصالح شخصية وفئوية على حساب الإستحقاق”، لافتا إلى أن 25 أيار هو تاريخ حاسم لانتخابات رئاسة الجمهورية، ومن ترشحوا ولم ينجحوا يجب أن يستخلصوا العبر ويفتحوا الساحة لغيرهم. وأضاف: “التمسك بهذا الترشح غنج سياسي وضرب للأسس الدستورية التي يقوم عليها لبنان”.
واعتبر ان تشريع الضرورة يكون بانتخاب رئيس جمهورية، من دون الدخول بمشاريع خارج ذلك، ومن يستطيع تأمين نصاب بشأن قانون معين يستطيع تأمين نصاب لانتخاب الرئيس، وبغياب الرئيس كل تشريع هو منتقص وغير مجد، داعيا إلى فتح مجلس النواب لانتخاب رئيس للبنان.
وإذ أوضح ان نواب الكتائب لن يحضروا أي جلسة لا تتعلق بانتخاب الرئيس، قال الجميل عن سلسلة الرتب والرواتب: “سنبذل كل جهد ليأخذ المعنيون حقوقهم، لكن الجهد يجب أن ينصب لانتخاب رئيس وبذلك نحلّ الجزء الكبير للمشكلة اللبنانية.
وقال: “لا خيار آخر سوى انتخاب رئيس والقيام بسلة تشريعات سريعة تؤمن الضرورات لما يخدم مصلحة الناس والوطن”.
وأضاف: “يدنا ممدودة ومنفتحون على حوار وطني لانتخاب رئيس يجمع البلد ويمثله في الخارج بمعزل عن أي اعتبار آخر”، مؤكدا أن لا علاقة لترشيحه بهذا اللقاء.
الجميل نبه إلى انه يجب أن لا ننسى أن لبنان يواجه خطرًا كبيرًا وحدوده الشرقية أصبحت مباحة ومنظمات مجهولة الهوية تعتدي على أراضيه ومواطنيه وأي دعم للبنان في هذا الظرف مرحب به وهو بأمسّ الحاجة للدعم الدولي في مواجهة الإعتداء.
وردا على سؤال، قال الرئيس الجميل: “نحن بحاجة لقانون إنتخاب عصري يحقق الشراكة الحقيقية ومشاركة اللبنانيين جميعًا في تمثيل المواطنين داخل مجلس النواب”.