أبدى النائب ايلي ماروني أسفه لاستمرار قضية العسكريين المخطوفين من دون التوصل إلى حل يضع حدا لهذه القضية المأساوية. ورأى أن المساعي المبذولة تجاه هذه القضية غير كافية ولا بد للحكومة من استعمال أوراق القوة التي تملكها في هذا الملف، مطالبا بالإسراع بمحاكمة الموقوفين في سجن رومية وإطلاق سراح من أمضى العقوبة وتنفيذ الأحكام التي صدرت بحق البعض منهم، داعيا إلى إنقاذ حياة العسكريين المخطوفين بأي ثمن مع الحفاظ على هيبة الدولة وهيبة القضاء.
وقال ماروني في تصريح لـ”الأنباء”: “لا نملك إلا المطالبة من الحكومة ومن القوى السياسية المختلفة إعطاء الجيش كل الدعم للالتفاف حول الوضع في عرسال وحسمه عسكريا، ولو أدى الأمر إلى ما يؤدي إليه. ورأى أنه على المجتمع الدولي حماية لبنان من الإرهاب الذي ينمو وبات يهدد بالدخول إلى بيروت، مشيرا إلى أن سقوط أي منطقة لبنانية معنى ذلك أن الإرهاب قادر على التمدد والانتشار في كل لبنان.
من جهة ثانية، وفي سياق متصل بالاستحقاق الرئاسي، أكد ماروني انه لا جهات إقليمية او دولية تمنع اللبنانيين من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لافتا الى ان التذرع بالضغوطات الإقليمية والدولية هو كذب، مشيرا الى ان ما يمنع انتخاب رئيس هي الأنانية السياسية التي تقول انا أو لا أحد
وكشف عما نقله له احد النواب من فريق 8 آذار كان التقى النائب ميشال عون قبل فترة وقال له «ألا تعتقد انه حان الوقت لتنتقل الى صانع الرؤساء لأنك سوف لن تكون المرشح الذي سيصل الى مكانه» أجابه عون: «أنا سأستمر في لعب دور قاتل الرؤساء».
ورأى ان عون لا يريد ان يصل سواه الى الرئاسة، مناشدا ضميره إنقاذ لبنان الذي هو كالجسم بلا رأس، متوقعا ان تطول فترة الشغور في موقع الرئاسة الأولى، مستبعدا إنجاز الاستحقاق الرئاسي خلال الشهرين المقبلين.