لا تزال المعارضة العسكرية تترقب نتائج ضربات التحالف الدولي العسكرية ضد «داعش» و«النصرة»، في الأيام المقبلة، وإن كانت لا ترى فيها حتى الآن إلا أنها تصب في صالح النظام السوري. ويشدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة على أهمية تقديم الدعم اللازم لتتولى ميدانيا مهمة المعارك على الأرض وملء الفراغ، مؤكدا في الوقت عينه ضرورة أن تشمل الضربات إرهاب النظام وحلفاءه وليس فقط «داعش».
وفيما قال عضو المجلس الأعلى للقيادة العسكرية في الجيش الحر، رامي الدالاتي، “إنه حتى الآن النظام مرتاح أكثر من المعارضة. ضربات التحالف تخفّف عنه العبء، فيما تطال الضربات مواقع تابعة لفصائل تابعة للجيش الحر”، أشار مصدر في الائتلاف، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن غياب التنسيق مع المعارضة سيؤدي إلى حالة من الفوضى في المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، عند إخلاء مواقعه، موضحا «كذلك قد تكون النتيجة لصالح النظام ويعود هو ويتسلّم زمام الأمور إذا لم يقدّم الدعم اللازم للجيش الحر للتحرك ميدانيا».
ويبدو واضحا من خلال التصريحات والواقع العسكري على الأرض أن هناك حالة من الإرباك يعاني منها الجيش الحر بشكل خاص والمعارضة العسكرية بشكل عام «بعدما وجدنا أنفسنا بعيدين كل البعد عن الضربات العسكرية والتكتيكية التي يقوم بها التحالف الدولي»، وفق ما يقول الدالاتي، كاشفا في الوقت عينه أنّ اجتماعا سيعقد يوم السبت في تركيا، يجمع ممثلين للكونغرس الأميركي وآخرين من «الجيش الحر»، للبحث في الخطوات المقبلة في ما يتعلّق بالقرارات التي سبق أن اتخذها التحالف لجهة التدريب والتسليح.