رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب خضر حبيب ان استهداف مراكز الجيش في طرابلس ما هو إلا محاولة يائسة من قبل جهات استخباراتية غير لبنانية، للاصطياد في الماء العكر وزج المدينة في صراع مع الشرعية، مؤكدا ان تلك المحاولات الآتية من خارج الحدود، لن يُكتب لها النجاح لاسيما ان طرابلس متمسكة بالخطة الأمنية وتؤمن بأنه لا بديل عن مؤسسة الجيش وسائر المؤسسات الأمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار.
حبيب، وفي تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية، لفت الى ان أكثر ما يدعو للأسف هو ان بعض الوسائل الإعلامية الصفراء والمأجورة للأنظمة الإقليمية ولأحلام الرئاسة تعمل على مدار الساعة على دس السموم في أذهان الناس من خلال نشر الشائعات وتضخيم الخبر، وذلك في إطار مساندتها ومواكبتها لاستهداف طرابلس.
على صعيد آخر، وتعليقا على موقف أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، أشار حبيب الى ان جلّ ما يمكن اختصاره في إطلالة نصرالله، هو ان الأخير حاول امتصاص نقمة أهالي العسكريين المخطوفين لاسيما المحسوبون منهم على البيئة الحاضنة للسلاح، وذلك لتبرير عدم تدخله في موضوع التفاوض، فالسيد نصرالله حاول رمي المسؤولية على الرئيس تمام سلام ووزيري الداخلية والدفاع.
وأعرب حبيب عن يقينه أن نصرالله يريد من خلال موقفه سواء في موضوع العسكريين المخطوفين أو في مشاركة لبنان في التحالف الدولي، سد كل المنافذ أمام الدولة اللبنانية باستثناء منفذ واحد يوصل الى التفاهم مع النظام السوري، مؤكدا ان لبنان لن يسلك منفذا يوصله الى تفاهم، مع نظام فاقد الشرعية السورية والعربية والدولية.
في سياق متصل، اعتبر حبيب ان الولايات المتحدة أكثر الدول المعنية بمحاربة الإرهاب وأكثرها اهتماما بتسليح الجيش اللبناني في إطار دعمها له لمكافحة الخلايا الإرهابية والمنظمات التكفيرية، بدليل هبوط طائرات أميركية بشكل شبه يومي في مطار رفيق الحريري الدولي محمّلة بالأسلحة النوعية والأعتدة العسكرية لصالح الجيش اللبناني.