من المرجح أن تبقي السعودية على إنتاجها النفطي مستقراً خلال الفترة المتبقية من العام مع توقعات بارتفاع الاستهلاك العالمي من الخام وتراجع الطلب المحلي خلال فصل الشتاء.
وهبطت أسعار النفط مع وفرة إمدادات المعروض والقلق من ضعف الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في أوروبا والصين وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت المملكة ستقلص الإنتاج لدعم الأسعار أم لا.
لكن مصادر نفطية في السعودية قالت إن المملكة ستواصل سياستها الأساسية الرامية لإمداد السوق وفقا لاحتياجاته.
وقالت الرياض مرارا إنها تعدل الإمدادات النفطية لتلبية احتياجات عملائها وليس لدفع الأسعار للصعود.
وخفضت السعودية – أكبر بلد مصدر للنفط في العالم والذي يحوز أكبر طاقة إنتاجية فائضة – إنتاجها نحو 400 ألف برميل يوميا في أغسطس.
لكن كميات النفط التي تمد بها السوق – سواء التي تصدرها أو التي تتجه للاستهلاك المحلي – ارتفعت إلى 9.688 مليون برميل يوميا مقارنة مع نحو 9.66 مليون برميل يوميا في يوليو وهو ما يشير إلى عدم حدوث تغير في سياسة الإمدادات النفطية للمملكة.
وقال مصدر في قطاع النفط “مع اقتراب فصل الشتاء وانتهاء موسم صيانة المصافي فإنه من المرجح أن يرتفع الطلب العالمي لذا فإن إنتاج السعودية النفطي لا يتوقع أن يشهد تغيرا كبيرا.”
وتابع “ربما يتذبذب الإنتاج وفقا لاحتياجات العملاء وأوضاع السوق” مضيفا أنه من المتوقع أن يظل الإنتاج مستقرا في سبتمبر.
ويتوقع مراقبون في صناعة النفط أن يبلغ إنتاج الخام السعودي نحو 9.5 إلى 9.6 مليون برميل يوميا في الأشهر القادمة عندما يرتفع الطلب الموسمي. ومن المرجح أن تظل الصادرات السعودية عند نحو 6.9 إلى 7.1 مليون برميل يوميا حتى ديسمبر.