اكدت مصادر قريبة من الرئيس نبيه بري لـ«الديار» انه لم يستجد اي شيء في ملف عقد الجلسة التشريعية وسلسلة الرتب والرواتب منذ 48 ساعة حتى الان، وقالت: “ان الامور تنتظر الحسم لكي يقوم الرئيس بري بدعوة هيئة مكتب المجلس الى الانعقاد لوضع جدول اعمال الجلسة”.
وعلى هذا الصعيد، اعربت مصادر مطلعة لـ«الديار» عن خشيتها من ان تعثر الجهود لعقد الجلسة المذكورة في ربع الساعة الاخير له اسباب اخرى غير السلسلة، ومنها على سبيل المثال ما اعلنه الرئيس امين الجميل امس برفض المشاركة في جلسات تشريعية قبل الاستحقاق الرئاسي، الامر الذي يعكس الخلاف ايضا داخل 14 آذار حول هذا الموضوع، لا سيما ان نائب القوات اللبنانية جورج عدوان اعلن صراحة عن الموافقة على تشريع الضرورة، وفاوض باسم 14 آذار الرئيس بري ووزير المال ووصل الى ملامح اتفاق كما نقل عن رئيس المجلس في وقت سابق.
من جهتها، لاحظت مصادر مطلعة في “تيار المستقبل” ان طلب تأجيل اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي، الهدف منه اعطاء المزيد من الوقت للتوافق على ما تبقى من بنود في سلسلة الرتب والرواتب وما يمكن ان يطرح من قضايا اخرى في الجلسة التشريعية.
واوضحت ان هذه الملفات ينتظر ان تكون مدار بحث في لقاء يجمع الرئيس بري ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بعد عودة الاخير من باريس. وابدت المصادر اعتقادها بأن لا مشكلة في تأخير الجلسة التشريعية لايام قليلة حتى يكون هناك توافق على البنود التي ستتم مناقشتها.
ولم تنف المصادر ان يكون «المستقبل» يريد التمديد لمجلس النواب طالما استمر الفراغ في رئاسة الجمهورية، معتبرة ان التمديد لفترة يتم الاتفاق عليها، ضروري حتى لا يتم تجاوز الاصول الدستورية في اعادة تشكيل مؤسسات الدولة.
لكن مصادر نيابية في 8 اذار تعتقد ان طلب تأخير انعقاد هيئة مكتب المجلس هدفه الاساس، ان يتم الاتفاق بين قوى 14 اذار ومع اللقاء الديموقراطي حول كيفية اخراج التمديد في الجلسة التشريعية. واوضحت ان عضو كتلة القوات جورج عدوان انقطع عن التواصل مع عين التينة، مع انه كان يفترض حصول مزيد من اللقاءات مع الرئيس بري او وزير المال علي حسن خليل لاستكمال البحث في بعض بنود السلسلة.