ذكرت صحيفة “الأنباء” أن العلاقة بين بكركي والضاحية الجنوبية تشهد توترا سياسيا أتى على خلفية كلام البطريرك بشارة الراعي الأخير الرافض لإسقاط اتفاق الطائف وتحقيق المثالثة انطلاقاً من المؤتمر التأسيسي، وتركيزه مجددا على السلاح غير الشرعي.
ووفق مصادر متابعة، فإن الراعي أراد من خلال كلامه إرسال اكثر من رسالة الى أفرقاء في الداخل والخارج، بتأكيده التمسك بالمناصفة، انطلاقا من قناعة لديه بأن حزب الله يسعى الى المثالثة ومراهنته ـ اي الحزب ـ على عنصر القوة الذي يتمتع به.
واعتباره ايضا ان تطورات المنطقة تساعد على نسف الطائف، كمدخل للإطاحة به وفرض واقع جديد في البلاد من شأنه ان يقلص حضور الطائفتين المسيحية والسنية في النظام المقبل.
وتشير المصادر الى ان اكثر ما ضايق حزب الله هو تركيز الراعي على السلاح غير الشرعي. وتشديده على ان المرحلة الراهنة هي مرحلة الدولة ودعم الجيش اللبناني، ولا يجوز ان يبقى هذا السلاح خارج إطار الدولة بل يجب الاتفاق عليه ضمن طاولة الحوار ووضعه تحت إمرة الجيش، وقالت ان اهتمامات سيد بكركي تتركز حاليا على العمل لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وترسيخ الاستقرار وإبعاد شبح الأحداث الأمنية والحرب المذهبية عن لبنان كنتيجة للصراع المذهبي على امتداد الإقليم.
وتؤكد المصادر ان الراعي سيعمل في المرحلة المقبلة على إطلاق المزيد من المواقف المتشددة لجهة استعادة حقوق المسيحيين وانتخاب رئيس للجمهورية والعودة بقوة الى الدولة وبشروط الدولة.