جددت مجموعة الدعم الدولية للبنان مطالبتها بتحييد لبنان عن الحرب في سوريا، مرددة مطالبات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون لجميع الزعماء اللبنانيين بالدخول في حوار الآن وتقديم التنازلات الضرورية لانتخاب رئيس من دون مزيد من التأخير، واتخاذ القرارات المهمة اللازمة من أجل بلادهم وشعبهم.
وقال بان في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان: “في وقت مضطرب في المنطقة، لا يزال لبنان ملتزماً بقوة التعايش”، مضيفاً أن “القوات المسلحة اللبنانية، بدعم من اليونيفيل، تواصل الحفاظ على الهدوء عبر الخط الأزرق وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701”. لكن اللبنانيين “يواجهون أيضاً تزايد امتداد للأزمة السورية، بما في ذلك الهجمات وأعمال الإرهاب الوحشية من الجماعات المتطرفة، والتي ندينها”.
وأشاد بأداء قوات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، مؤكداً أن “هناك حاجة ملحة الى زيادة قدراتها”. وأشاد أيضاً بتعهد السعودية تقديم مليار دولار دعماً لتجهيز الجيش، وبالمساهمات التي تبذلها الدول الأعضاء.
وأكد أن الأمم المتحدة “ستواصل القيام بدورها، بما في ذلك من خلال تقديم الدعم لخطة التنمية الخمسية للجيش، والحوار الاستراتيجي والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب”. واضاف أنه “ما دامت المنطقة مشتعلة والحرب مستمرة في سوريا، يجب احترام حقوق اللاجئين وسلامتهم في لبنان وفقاً للمعايير الإنسانية الدولية”، مشدداً على أن “الضغوط على لبنان هائلة والعبء الذي تحمله يجب أن يكون مشتركاً” مع المجتمع الدولي.
ورحب “بحرارة” بتشكيل حكومة جامعة برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام والتزامها المتواصل سياسة النأي بالنفس، قائلاً إن “التزامات إعلان بعبدا تبقى أساسية للحد من تأثير الحرب في سوريا على لبنان”.
ولاحظ أن “قدرة لبنان على الصمود في وجه العاصفة يتطلب أداء فعالاً لجميع مؤسسات الدولة”، مشيراً الى مضي أربعة أشهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وأن هناك شهرين حتى تنتهي ولاية مجلس النواب. ولذلك حض “جميع القادة في لبنان على الدخول في حوار الآن وتقديم التنازلات الضرورية لانتخاب رئيس دون مزيد من التأخير”، آملاً في أن “تردد مجموعة الدعم والأصدقاء الرئيسيون الآخرون للبنان صدى هذه الرسالة”.