قال جوزيه جرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» إن تحسين إدارة موارد المحيطات في العالم أمر بالغ الأهمية لضمان الأمن الغذائي العالمي.وتغطي المحيطات والبحار ثلاثة أرباع سطح الأرض التي تشكل محركاً لنمو الاقتصادي العالمي ومصدراً رئيسياً للأمن الغذائي.وقالت «فاو» إن قيمة النشاط الاقتصادي للمحيطات والبحار عالميا تبلغ ما بين 3- 5 تريليونات دولار.ويجري نقل 90 ٪ من حركة التجارة العالمية بواسطة النقل البحري، كما يجري استخراج أكثر من 30 ٪ من النفط والغاز المنتج عالميا من البحر.
وقالت فاو في تقرير لها أمس إن توسيع المعرفة بشأن التنوع البيولوجي البحري أحدث تقدما في قطاعات مثل الأدوية وإنتاج المواد الغذائية وتربية الأحياء المائية.
وذكر التقرير أن أكثر من 3.1 مليار من سكان العالم يعيشون داخل 100 كيلومتر من المحيط أو البحر في نحو 150 دولة ساحلية وجزيرة.وأضاف دا سيلفا خلال المائدة المستديرة بعنوان: «محيطاتنا: الخطوات المقبلة في الصيد المستدام والمناطق البحرية المحمية»، على هامش أعمال مؤتمر قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ، في نيويورك هذا الأسبوع، أن « 10 ٪ من سكان العالم يعتمدون على مصايد الأسماك في معيشتهم، بينما يستمد 4.3 مليار شخص نحو 15٪ من البروتين الحيواني، من الأسماك».
ونما الإنتاج السمكي العالمي باطراد في آخر خمس عقود بنحو 3.2 ٪، متجاوزا النمو السكاني في العالم 1.6 ٪. زاد متوسط استهلاك الفرد من الأسماك في المتوسط من 9.9 كيلوجرامات في ستينات القرن الماضي إلى نحو 19.2 كيلوجرام في عام 2012.
وقال دا سيلفا إنه «بالنسبة للدول الجزرية النامية الصغرى، تعد مساهمات موارد المحيطات في التغذية وسبل المعيشة والتنمية، ذات أهمية خاصة».وأوضح أحدث إصدار من منظمة «فاو» أن قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية يواجه تحديات هائلة اليوم، بدءاً من ممارسات الصيد الضارة، إلى ضعف الإدارة والإدارة الرديئة، ووصولاً إلى معضلة الصيد غير القانوني غير المبلغ عنه وغير المنظم.وقال دا سيلفا إن تكاليف الصيد غير القانوني تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار سنوياً.وأطلقت «فاو» ما يعرف باسم «مبادرة النمو الأزرق»، ذات القدرة الكامنة «على أن تصبح برنامجاً رائداً فيما يخص القضايا الرئيسية المتعلقة بالمحيطات ومواردها».
