نقل الموقع الإلكتروني لوزارة النفط الإيرانية أمس، أن الوزير بيغن زنغنه طالب الدول الأعضاء في «أوبك» «بجهود مشتركة» لمنع مزيد من الانخفاض في أسعار الخام. وقال «في ضوء الاتجاه النزولي للأسعار، على الدول الأعضاء في أوبك أن تعمل على ضبط الإنتاج لتفادي زعزعة استقرار الأسعار أكثر من ذلك».
ويجتمع وزراء النفط لدول «منظمة البلدان المصدرة للبترول» في فيينا يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، للنظر في تعديل هدف الإنتاج البالغ 30 مليون برميل يومياً. ويُرجح أن تبقي السعودية إنتاجها من الخام مستقراً إلى نهاية السنة حيث يُتوقع أن يزيد استهلاك النفط المحلي ويتراجع الطلب المحلي على الخام في الشتاء.
وكان الأمين العام لـ «أوبك»، عبد الله البدري، توقع الأسبوع الماضي أن يبلغ إنتاج المنظمة نحو 29.50 مليون برميل يومياً في 2015. ورأى محللون إن تصريحات البدري مؤشر إلى أن بعضهم في «أوبك» قلق من انخفاض الأسعار.
إلى ذلك، أفاد ناشطون بأن استخراج النفط توقف من الحقول التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور تخوفاً من الغارات التي يشنها التحالف الدولي. وقال ناشط في المحافظة يُقدم نفسه باسم «ليث الديري» في تصريح الى وكالة «فرانس برس» عبر الإنترنت «توقف استخراج النفط بسبب الوضع الأمني(…) في كل حقول دير الزور، باستثناء حقل كونيكو المستخدم لاستخراج الغاز الذي يغذي ست محافظات». وأكد ناشط من دير الزور توقف استخراج النفط في الحقول التي يسيطر عليها التنظيم.
وفي أوروبا، طلبت المفوضية الأوروبية من هنغاريا تنفيذ التزامها تزويد أوكرانيا بالغاز، رداً على قرار الشركة الهنغارية تعليق شحناتها كما تطالب روسيا. وأعلنت الناطقة باسم المفوضية، هيلين كيرنز ان «رسالتنا واضحة جداً، نتوقع من كل الدول الأعضاء تسهيل الشحنات» التي تجيز للاتحاد الأوروبي بيع غاز إلى أوكرانيا تم شراؤه من روسيا. وذكرت أن «الاتفاق تم على ذلك في مجلس أوروبا لضمان أمن مشترك للطاقة». وأضافت «لا شيء يمنع الشركات الأوروبية من التصرف بحرية بغاز تم شراؤه من غازبروم (…) بما في ذلك بيعه إلى دول أخرى بينها أوكرانيا»، بعد تحذير شركة النفط الروسية الاتحاد الأوروبي من هذه الممارسات التي اعتبرتها غير قانونية.
وفي الأسواق، استقر خام «برنت» أمس قريباً من 97 دولاراً للبرميل، لكنه يتجه إلى التراجع للأسبوع الثالث في شهر حيث محت الإمدادات الوفيرة مكاسب الأسعار وألقت بظلالها على المخاوف من تعطل الشحنات نتيجة التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. وارتفع سعر «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) تسعة سنتات إلى 97.09 دولار للبرميل. وكانت أسعار عقد أقرب استحقاق تراجعت إلى 95.60 دولار أول من أمس مسجلة أدنى مستوياتها منذ تموز (يوليو) 2012 ونزل الخام الأميركي سنتاً واحداً إلى 92.52 دولار للبرميل، متجهاً لتحقيق زيادة متواضعة للأسبوع الثاني على التوالي.
وأفاد تجّار بأن الخام العماني خالف الاتجاه النزولي السائد في سوق النفط ليصبح الخام المتوسط الأغلى في الشرق الأوسط. ففي «بورصة دبي للطاقة» تقلّص خصم الخام العماني قياساً إلى عقود المبادلات لخام دبي إلى 12 سنتاً للبرميل مقارنة بنحو دولار واحد الأسبوع الماضي.
وبلغ سعر الخام البحري القطري المكافئ في الجودة للخام العماني، مستوى يقل دولارين عن خام دبي في حين بلغ السعر الفوري لخام دبي مستوى يقل أكثر من دولار عن عقود مبادلات دبي معظم فترات الشهر.