كشفَت مصادر واسعة الإطلاع لـ”الجمهورية” أنّ الموفد القطري السوري الجنسية موجود في لبنان منذ أمس الاوّل الخميس ونزل في أحد أفخم فنادق بيروت، لكنّه لم يقُم بأيّ نشاط، وحتى ساعات مساء أمس لم يلتقِ أحداً، كذلك لم يتمكّن أحد من رصد حركة استقبالاته واتصالاته، التي إنْ جرَت فقد بقيَت تفاصيلها في تصرّف عدد قليل من المسؤولين.
وفي هذه الأجواء الضبابية، قالت مصادر مطلعة إنّ حركة أهالي المخطوفين باتت تعبّر بشكل واضح عن سُبل إدارة الخاطفين لمعركتهم في مواجهة الصمت الرسمي، أو على الأقلّ العمل الخفيّ الذي لم يُكشَفَ عنه بعد لأسباب ذُكر أنّها وجيهة.
وفضلاً عمّا تسرّبَ ليل أمس من مشاورات واتصالات جرت على مستوى أمنيّ وحكومي ضيّق للغاية، كشفَت معلومات لـ”الجمهورية” حصولَ تدخّل في ساعات الذروة ليل الخميس – الجمعة لوقفِ حدثٍ ما يُعتقَد أنّه يتّصل بإعدامات كانت تنوي «داعش» و»النصرة» تنفيذَها في حقّ عدد من العسكريين المحتجزين، لكنّ الأمر أرجِىء إلى وقت لاحق وربّما توقّف نهائياً بفعل ما سُمّي بـ «إنذارٍ عُدّ أخيراً لوقف اللعب بدماء العسكريين» وتوفير الأجواء التي تسمح بمبادرة ما، لم تتبلوَر بعد لا في شكلها ولا في مضمونها.
وما تسرّبَ لـ«الجمهورية» يوحي باحتمال بروز بحث جدّي في عملية تبادل بين المخطوفين وموقوفين جدُد، يقوم بها وسطاء جدُد رفضَت مراجع معنية الإفصاح عن هويتهم مكتفيةً بالحديث عن طرح جديد لم تتناوله المفاوضات من قبل.
وعمّا إذا كان الأمر يتصل بتأمين «معبر إنساني» يوفّر انتقال المجموعات المسلحة من القلمون الى مكان آخر لا يحتاجون فيه الى قاعدة خلفية من أراضٍ لبنانية، قالت المصادر إنّ الطرح ليس جديداً، وقد جرى البحث فيه في مناسبات سابقة كانت فيه المجموعات محاصرة قبل ان تنفلش من جديد في الأسابيع الأخيرة الماضية في قرى وتلال القلمون السورية.