استمر إضراب طياري شركة «إير فرانس» لليوم الثالث عشر من دون أن يرتسم حل في الأفق رغم ضغط الحكومة لإنهاء هذا التحرك الذي يؤثر في حسابات الشركة وصورتها.
وتوقفت المفاوضات مجددا وهددت النقابة، الأكثر تمثيلا للطيارين، بتمديد الإضراب إلى ما بعد 30 سبتمبر (أيلول) إذا لم تستأنف المباحثات سريعا.
وشل نشاط نصف طائرات الشركة منذ بدء الخلاف في 15 سبتمبر، ولا تزال التعبئة قوية بين الطيارين مع نسبة إضراب بلغت 57 في المائة، بحسب إدارة الشركة. ويدور الخلاف حول مصير تطوير أنشطة «إير فرانس» في مجال الطيران الاقتصادي من خلال فرعها «ترنزافيا» الذي تعده الإدارة وخبراء القطاع «استراتيجيا» لتأمين مستقبل المجموعة التي بدأت عملية إعادة هيكلة مالية قبل 3 سنوات.
وتراجعت إدارة «إير فرانس» أخيرا عن مشروع لتطوير «ترانزافيا أوروبا» الذي عده الطيارون «إغراقا اجتماعيا» يقوم على استبدال العقود الموحدة للطيارين بعقود محلية تختلف بحسب كل بلد.
لكن نقطة الخلاف الأهم تتصل بـ«ترانزافيا فرنسا»، حيث يخشى الطيارون أن يفقدوا امتيازاتهم الاجتماعية الحالية مع «إير فرانس» من خلال عقود جديدة مع «ترانزافيا فرانس».
ورفضت إدارة الشركة الاستجابة لطلب الطيارين باعتماد عقد موحد، وقالت مساء الجمعة إن وضعها أصبح «بالغ الدقة» مع خسارة يومية بقيمة 20 مليون يورو.