أقر رئيس “حزب الكتائب” الرئيس أمين الجميل بوجود تباينات مع حلفائه في قوى “14 آذار” بشأن الجلسة التشريعية المرتقبة الأسبوع المقبل. وقال: “هذا الأمر ليس مستغربًا بإعتبار أن قوى “14 آذار” ليست حزباً واحداً ولكل طرف تقييمه الخاص لمسار الأمور, إنما ذلك لا يمنع تفاهمنا المطلق حيال القضايا الوطنية الأساسية”.
الجميّل، وفي حديث لـ”السياسة”، أشار الى أن التشريع الذي يطالب به البعض خطير لأنه سيهمش قضية رئاسة الجمهورية ويخلق تأقلماً للنواب مع التشريع العادي، عدا عن أن تعبير تشريع الضرورة هو كلمة مطاطة. وسأل: “من له الحق أن يقرر أن هذا الموضوع ضروري وذاك غير ضروري؟”، محذرًا من أن ذلك سيقود إلى تشريع الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية.
واعتبر أن المنطق الديمقراطي للأمور هو أن أي مرشح ولو كان لانتخابات رئاسية بلدية لم يحالفه الحظ بالنجاح ولم يحصل على الأصوات المطلوبة فعليه أن يستخلص العبرة ويفسح مجالاً لغيره، مشيرًا الى أن عدم حصول أي مرشح على الأكثرية يعني أن النواب لا يريدونه.
وأكد الجميل أن استمرار عرقلة البعض للانتخابات الرئاسية يضر بمصلحة لبنان وبالرئاسة الأولى وبالمسيحيين، مبدياً خشيته على لبنان بعد التطورات الأخيرة لأن الطاقم السياسي على حد قوله “لا يستوعب بما فيه الكفاية خطورة الوضع” ويتصرف على هذا الأساس إضافة إلى المخاطر المتأتية عن النزوح السوري الذي قارب نصف عدد سكان لبنان المقيمين.