Site icon IMLebanon

هل تنقذ “ورشة عمل” إتحاد السلة بطولة هذا الموسم بلاعبين أجنبين؟

هل عرف إتحاد كرة السلة كيف يستوعب اعتراض اندية الدرجة الأولى على اختياره اعتماد لاعبين أجنبيين في البطولة المقبلة؟ وهل كانت ” ورشة العمل” كافية لاستعاب النقمة ؟ الأيام المقبلة ستظهر الخيط الابيض من الخيط الأسود مع دبلوماسية اتحاد اللعبة والتي خ جعلت من هذا اليوم الطويل يوم تمرير صيغة اعتماد الاجنببقيين بالطرق الديبلوماسية.

فقد أقام الاتحاد اللبناني لكرة السلة اليوم الأحد “ورشة عمل نحو كرة سلة أفضل” في يوم رياضي اداري بامتياز طوال في نادي الانترانيك في ضبيه. وحضر رئيس اتحاد اللعبة المهندس وليد نصار واعضاء الاتحاد والمحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامه، رؤساء ومندوبو اندية الدرجة الأولى، رئيس لجنة ادارة البطولة المهندس ابراهيم الملاّح واعضاء اللجنة، مدربون، لاعبون، خبراء كرة سلة وكلاء اللاعبين.

وكانت ملفتة ديبلوماسية كلمة رئيس الاتحاد المهندس نصار الذي تحدث عن انّ هذه المبادرة هي للتفاهم كعائلة لعبة حول موضوع اعتماد لاعبين اجنبيين او ثلاثة الموسم المقبل، وانّ المداولات ستجري بصورة موضوعية للوصول الى توصيات ستدرسها اللجنة الادارية للاتحاد في جلستها المقبلة، وأنّ الاتحاد ليس طرفاً ضدّ أحد خاصة الأندية، مشيراً في السياق نفسه الى انّ امين عام اتحاد الدولي لكرة السلة الـ”فيبا” بنجامين كوهين سيزور لبنان  الشهر المقبل للاطلاع على الشكاوى المقدمة من مدربين ولاعبين على أندية لدى الاتحاد الدولي و ذلك بعد تكاثرها بطريقة درامية.

بدوره، تحدث سلامه عن انعقاد “ورشة العمل” في ظل رأيين مختلفين حول عدد اللاعبين الأجانب  وذلك بعدما صدرت بيانات متناقضة، فبادر اتحاد اللعبة الى عقد ورشة العمل في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعيشها الأندية التي قرّرت تخفيض موازنتها”.

كذلك تحدث رؤساء وممثلو تسعة اندية من اصل عشرة في الدرجة الأولى واللاعبون جان عبد النور ومحمد ابراهيم وباسل بوجي وايلي رستم وصباح خوري. وتمحور الكلام حول الوضع المالي للأندية واستمراريتها ومدى تأثير وجود ثلاثة لاعبين اجانب على مستوى البطولة ومشاركة اللاعبين اللبنانيين وانعكاسه على المنتخب الوطني ولاعبي النخبة والتجنيس. كما تناولت “الورشة” موضوع المستثمر في اللعبة ومدى رغبته لاعتماد لاعبين أجنبيين او ثلاثة وما اذا كان قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب يؤدي الى زيادة الاستثمار في اللعبة ومدى تأثير وجود ثلاثة لاعبين أجانب على الحضور الجماهيري الاحتراف لمواكبة تطوّر اللعبة.

في النهاية، يمكن القول انّ اتحاد السلة عرف كيف يمرّر الديب بين القطيع، فهو أظهر لأندية الدرجة الأولى مدى حرصه على هواجسهم من دون ان يغير في مواقفه. ويبقى السؤال هل أقنع اتحاد السلة الاندية المعترضة أو ان ما جرى هو مجرد حقنة تخدير لن تتجاوز الايام المعدودة لتعيد الأمور الى بداياتها.