Site icon IMLebanon

تخوف المتعاملين يزيد طلب الدولار عند 1512 و1514 ليرة

Safir
عدنان الحاج
انسحبت تطورات المنطقة الأمنية والسياسية، لا سيما الاعتداءات على الجيش والتوترات الأمنية وحال الانقسام المستمر داخلياً مزيداً من الخوف والحذر على الأسواق المالية بشكل عام وسوق القطع بشكل خاص.
وكان واضحاً تخوف المودعين من الوضع الأمني في لبنان، حيث تعرض الدولار لطلب شديد في الأسواق اللبنانية على الهوامش العليا منذ بداية الأسبوع وبكميات غير قليلة من دون تدخل مصرف لبنان. وكانت أسعار التداولات خلال الأسبوع بين 1510 و1515 ليرة للدولار ومن ثم تراوحت بين 1512 و1514 ليرة للدولار مع الأيام الأخيرة.
المتعاملون يفسّرون هذا الوضع أنه نتيجة لخوف المودعين من مسار وتوسّع التوترات الأمنية، بعد القرارات الدولية وعدم وضوح قضية العسكريين المخطوفين والتحركات الآيلة إلى قطع الطرقات والعمليات العسكرية الجاري الحديث عنها في المنطقة وانعكاساتها على الوضع اللبناني.
في هذا الوقت استمرّ مصرف لبنان المركزي بإصدار شهادات الإيداع بالليرة اللبنانية والدولار، خصوصاً بالدولار في إطار تجميع الودائع بالعملات وحتى ضبط الحركة بالليرة وكانت إصدارات شهادات الإيداع بالدولار لمدة 12 سنة بفوائد 6,8 في المئة، وعلى سندات الـ15 سنة بفائدة قدرها حوالي 7,10 في المئة. كما واصل إصدار شهادات بالليرة لمدة 10 سنوات بفائدة 7,98 في المئة، كما استمر المصرف المركزي بالتركيز على أخذ الودائع وتجميعها.
مصادر مصرفية أكدت لـ«السفير» أنه لم تحصل أية تحويلات إلى الخارج بسبب التخوف من التطورات وإنما اقتصرت العمليات على التحويل من الليرة إلى الدولار.
بالنسبة لحركة بورصة بيروت فإن النشاط كان ضعيفاً كالعادة نتيجة توسع حال الحذر وعدم الإقبال على طلب الأوراق والأسهم في هذه المرحلة. أبرز نقطة في تحرك بعض الطلب على الأسهم المصرفية كانت في نجاح بنك عوده بزيادة رأسماله بحوالي 300 مليون دولار منها حوالي 60 مليون دولار للأسهم العادية المدرجة في البورصة والتي استقرت على أسعارها.
اكتتابات سندات الخزينة
سجلت اكتتابات سندات الخزينة خلال الأسبوع الماضي فائضاً قدره حوالي 169,2 مليار ليرة، حيث بلغت الاستحقاقات حوالي 224 ملياراً و219 مليون ليرة، في حين بلغت الاكتتابات حوالي 395 ملياراً و129 مليون ليرة.
وتوجّهت الاكتتابات بأكثرها إلى فئة الخمس سنوات، حيث بلغت حوالي 272 مليار ليرة بفائدة قدرها حوالي 6,50 في المئة.
البورصة: تحسن سوليدير
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 26ـ9ـ2014 ما مجموعه حوالي 3 ملايين و957 ألفاً و252 سهماً قيمتها حوالي 31 مليوناً و807,7 آلاف دولار مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 291 ألفاً و166 سهماً قيمتها حوالي المليونين و57 ألف دولار؛ هذا التحسن مرده إلى تحسن الطلب إلى اعلان نجاح زيادة رأسمال بنك عوده من جهة وإجراء عمليات متوسطة على أسهم عوده المدرجة والتفضيلية بأكثر من 7 ملايين دولار. كذلك تحسن أسهم سوليدير بنسبة جيدة تراوحت بين 2,5 في المئة و3,4 في المئة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع، فكانت على الشكل الآتي:
1ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2,5 في المئة وأقفل على سعر 11,96 دولاراً مقابل 11,67 دولاراً للأسبوع الماضي. كما ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة 3,4 في المئة وأقفل على سعر 11,97 دولاراً مقابل 11,58 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ تراجع سهم بنك عوده المدرج بنسبة 1,5 في المئة فأقفل على سعر 6 دولارات مقابل 6,09 دولارات للأسبوع الماضي. كما تراجعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 3 في المئة وأقفل على سعر 6,20 دولارات مقابل 6,39 دولارات للأسبوع الماضي.
في حين ارتفع سهم عوده التفضيلي «E» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 101,50 دولار مقابل 100,50 دولار للأسبوع الماضي.
3ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 1,1 في المئة وأقفلت على سعر 9,47 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ تراجع سهم بيبلوس المدرج بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 1,64 دولار، في حين ارتفع سهم بيبلوس التفضيلي 2009 بنسبة 0,4 في المئة وأقفل على سعر 100,50 دولار مقابل 100,10 دولار.
5ـ ارتفع سهم «هولسيم ليبان» للأسمنت بنسبة 3,4 في المئة وأقفل على سعر 15 دولاراً مقابل 14,50 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
عاود الدولار تقدمه مقابل الين وعملات رئيسية عدة أخرى أمس، ليتجه نحو الصعود للأسبوع الحادي عشر، في أطول موجة مكاسب منذ العام 1971. واستقر اليورو في المعاملات الأوروبية المبكرة عند 1.2749 دولار، مبتعداً عن أدنى مستوى له منذ نحو عامين 1.26955 دولار، الذي سجله الخميس. وارتفعت العملة الأميركية 0.2 في المئة إلى 108.985 ينات، بعدما تراجعت إلى 108.47 لتظل دون أعلى سعر في ست سنوات الذي سجلته هذا الأسبوع، عندما تجاوزت 109 ينات.
النفط
استقر خام برنت قرب 97 دولاراً للبرميل أمس، لكنه يتجه إلى التراجع للأسبوع الثالث في أربعة أسابيع، حيث محت الإمدادات الوفيرة مكاسب الأسعار، وألقت بظلالها على المخاوف من تعطل الشحنات جراء التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط. ونزل الخام الأميركي سنتاً واحداً إلى 92.52 دولاراً للبرميل، متجهاً لتحقيق زيادة متواضعة للأسبوع الثاني على التوالي.
الذهب
تحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس، عند 1222.25 دولاراً للأوقية (الأونصة) ارتفاعاً من 1213.75 دولاراً في جلسة القطع السابقة. وبلغ سعر الذهب عند الإغلاق السابق في نيويورك 1222.44 دولارا للأوقية.
الأسهم الأميركية
ارتفعت الأسهم الأميركية ارتفاعا متواضعا عند الفتح أمس، فصعد مؤشر داو جونز الصناعي 69.22 نقطة، بما يعادل 0.41 في المئة، ليصل إلى 17015.02 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 4.31 نقطة، أو 0.22 في المئة ليسجل 1970.3 نقطة، وارتفع مؤشر ناسداك المجمع 14.11 نقطة، أو 0.32 في المئة إلى 4480.86 نقطة.
الأسهم الأوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية مقتربة من أدنى مستوياتها في شهر بالمعاملات المبكرة أمس، فتراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1370.02 نقطة، بعدما بلغ في الجلسة السابقة أدنى مستوياته في نحو شهر. وفي أنحاء أوروبا، فتح مؤشراً فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني على انخفاض 0.1 في المئة، بينما استقر كاك 40 الفرنسي.
الأسهم اليابانية
تراجعت الأسهم اليابانية أمس، فأغلق مؤشر نيكي القياسي منخفضاً 0.9 في المئة عند 16229.86 نقطة، لكنه تجاوز أدنى مستوى في أسبوع الذي بلغه في المعاملات الصباحية. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 في المئة، ليسجل 1331.95 نقطة، ونزل مؤشر جيه.بي.اكس – نيكي 400 بنسبة 1.1 في المئة إلى 12115.16 نقطة.