Site icon IMLebanon

مليار نسمة أعضاء نادي «متوسطي الدخل» في العالم

bayan emerates
لبنى صلاح الدين
وصل عدد متوسطي الدخل في العالم إلى نحو مليار نسمة بحسب تقرير الثروة العالمية الصادر مؤخراً عن شركة «إليانز». وأشار التقرير إلى وجود تفاوت في الطبقة الوسطى العالمية وفوارق مالية كبيرة من دولة لأخرى. وأوضح التقرير أن نحو 65 مليون شخص من الذين شملهم تعريف الطبقة المتوسطة، كانوا ينتمون لطبقة الأثرياء في عام 2000، إلا أن الأوضاع الاقتصادية العالمية منذ ذلك الوقت أدت إلى تخفيض درجة ثروتهم إلى الطبقة الوسطى، فيما رصد التقرير دخول 491 مليون شخص جديد لتلك الطبقة في عام 2013.

وتابع التقرير أن ارتفاع حصة الأفراد المنتمين للطبقة الوسطى من إجمالي الثروة العالمية، جاء نتيجة ارتفاع الأعداد بتلك الطبقة في دول أمريكا اللاتينية بمقدار الضعف، فيما وصل إلى ثلاثة أضعاف تقريباً في أوروبا الشرقية وازداد بنحو 7 أضعاف في آسيا. في حين ظل عدد من أفراد الطبقة المتدنية أو الفقيرة ثابت نسبياً بنحو 3.5 مليارات شخص.

الإصلاحات التنموية

وأفاد التقرير بأن الإصلاحات التنموية في دول أمريكا اللاتينية كان لها أثر إيجابي على قطاع عريض من سكان تلك الدول باستثناء كولومبيا، والتي لم تشهد اختلافات في توزيع الثروة بداخلها منذ عام 2000. بينما تختلف الصورة في آسيا إذ لم تشهد دول مثل تايلاند وماليزيا اختلافاً كبيراً في توزيع الثروات داخلها، إلا أنها حافظت على مستوى معيشي مرتفع لأغلب سكانها إلا أن دول مثل إندونيسيا والهند شهدت تحولات كبيرة في توزيع الثروات، فيما تدهورت دولة مثل اليابان، والتي كانت في يوم من الأيام أحد أكثر دول العالم التي تشهد تكافؤ في توزيع الثروات.

توزيع الثروة

وتابع التقرير أن منظومة توزيع الثروة في أوروبا الشرقية تعد موحدة تقريباً بين أغلب البلدان باستثناء روسيا، والتي لديها فوارق شديدة في توزيع الثروات على سكانها. وعلى صعيد غرب أوروبا وأمريكا الشمالية، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تزال إلى حد بعيد الأكثر نخبوية بين الدول، إذ لم يطرأ تغيير كبير على توزيع الثروات بها والذي يعد شبه متساوٍ، إلا أن دولاً مثل اليونان وايرلندا وايطاليا وفرنسا زادت الأصول المملوكة للأثرياء بنسبة كبيرة فيها خلال الـ14 عاماً الماضية وهو ما خلف فوارق في توزيع الثروات بتلك الدول نتيجة ازدياد ثراء الأغنياء بها.

وأوضح التقرير أنه اعتمد على تعريف فئة الطبقة المتوسطة في العالم، من خلال حساب أصول مالية في حدود 17700 يورو كأساس للثروة وتحديد ما بين 30% و180% من هذا الرقم باعتبارهم ضمن فئة الطبقة المتوسطة.